أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن كل طائرات سلاح الجو الروسي التي كانت تقوم بضربات جوية ضد مواقع المتشددين في سوريا انطلاقا من قاعدة همدان الإيرانية أصبحت حاليا على الأراضي الروسية.

كوناشينكوف أعلن أن مواصلة استخدام القاعدة الإيرانية من قبل القوات الجوية الروسية ستجري على أساس اتفاقات مشتركة لمكافحة الإرهاب مع الجانب الإيراني وتبعا للأوضاع في سوريا.

  بدوره قال رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية الروسي فيودور لوكيانوف إن تعليق استخدام قاعدة همدان لا علاقة له بالموقف الاميركي.

  المتحدث باسم  الخارجية الايرانية بهرام قاسمي كان قد اعلن تعليق الطلعات الروسية من  قاعدة همدان الايرانية لضرب مواقع داعش في سوريا.

وخلال مؤتمر صحافي اكد قاسمي أن ايران لم تبرم اي اتفاق مكتوب مع روسيا بشأن القاعدة موضحا أن المواقف الايرانية الروسية متقاربة جدا بشأن مواجهة الارهاب

وكان وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان قد نفى في وقت سابق أن تكون إيران قد منحت الروس تلك القاعدة أو أن يكون هناك اتفاق على بقائهم في إيران. 
وقال إن طهران لم تعط قاعدة عسكرية جوية لروسيا لأن البعض يفسر هذا الأمر بشكل خاطئ، وإنما قدمت تسهيلات في اطار التعاون الاستراتيجي المتبادل بين البلدين والعمليات المتفق عليها لمحاربة داعش والارهاب في سوريا، وفي هذا السياق تمّ استخدام قاعدة نوجه في همدان"، مشدداً على أن "التعاون العسكري الايراني-الروسي لا يناقض القرارات الدولية وهو بالتنسيق وبطلب من الحكومة السورية".

وكانت روسيا قد نشرت قاذفات توبوليف-22أم3 ومقاتلات سوخوي-34 في قاعدة همدان الإيرانية الجوية لتوجيه ضربات ضد أهداف عسكرية لتنظيمي داعش وجبهة النصرة، في حلب ودير الزور وإدلب في سوريا.

ويُعتقد أنها المرة الأولى التي تسمح فيها إيران لقوة أجنبية باستخدام أراضيها في عمليات عسكرية منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979.