حزب الله يشيع بدر الدين ويعد بكشف ملابسات اغتياله

قادة و سياسيون هتافات ودموع حضرت في تشييع الشهيد بدرالدين في الضاحية الجنوبية لبيروت .

تشييع الشهيد مصطفى بدرالدين
الضاحية الجنوبية لبيروت لا زالت تحمل كل يوم بين ترابها شهيداً جديداً فهي لا تمل ولا تكتفي من ضم الشهداء من قادة إلى مجاهدين. أقل من 6 أشهر مضت على تشييع عميد الأسرى المحررين سمير القنطار في روضة الشهيدين الضاحية الجنوبية لبيروت واليوم زف حزب الله مصطفى بدرالدين  أحد قادته من جديد بتشييع حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت. وسيعلن حزب الله عن التفاصيل كاملة في كلمة للسيد حسن نصر الله منتصف الأسبوع المقبل خلال إحياء ذكرى مرور أسبوع على اغتيال بدر الدين.وتتوقع أوساط الحزب أن يعيد السيد نصرالله التذكير بقواعد الاشتباك التي تلت عملية اغتيال نجل عماد مغنية جهاد مع خمسة آخرين في القنيطرة في 18 كانون الثاني عام 2015 والتي رد عليها الحزب بعملية عسكرية راح ضحيتها جنديين إسرائيليين في شبعا المحتلة.

في الضاحية الجنوبية، وتحديداً روضة الشهيدين، أتم حزب الله مراسم تشييع بدر الدين، أو السيد ذو الفقار، كما عرفه رفاق دربه، في موكب حاشد انطلق من أمام قاعة الحوراء زينب في منطقة الغبيري إلى روضة الشهيدين، حيث ووري الثرى وسط حضور شعبي كثيف هتف بالموت لإسرائيل وأميركا.

وتقدم موكب التشييع نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وقياديين في الحزب، حيث ألقى الشيخ قاسم كلمة مقتضبة أكد فيها "أن من اغتال الشهيد ذو الفقار أراد إضعاف المسيرة، لكنه أعطى دفعاً جديداً لمسيرتنا التي تعطي الشهيد تلو الشهيد والقائد تلو القائد لترتفع الراية".

وكشف نائب الأمين العام للحزب أنه سيتم الإعلان عن سبب الإنفجار الذي وقع في أحد مراكز حزب الله قرب مطار دمشق والجهة المسؤولة في وقت قريب جداً، وذلك في غضون غد السبت، وسوف يُبنى على الشيء مقتضاه.

وأشار الشيخ قاسم إلى أن "الشهيد آلم الإسرائيليين وتلقى التكفيريون منه ضربات موجعة"، وأضاف "لا تنظّروا علينا كيف نقاتل ومن نقاتل، لن نقبل أن نكون أذلة في بلدنا ولن نقبل أن ينتصر الكفر على الإيمان".

"الميادين نت" تحدث مع عدد من المشاركين في التشييع والذين حملوا إسرائيل مسؤولية اغتيال القائد بدر الدين، مؤكدين الثبات على خط المقاومة، وشددوا على أن الرد لن يتأخر حتى لو لم تعلن تل أبيب مسؤوليتها عن الاغتيال، أما النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الله، علي المقداد، فقد أشار إلى أن "استشهاد القائد بدر الدين يقرّب موعد الانتصار الكبير، وأن خط المقاومة ثابت وواضح".

بدوره أكد الوزير السابق سليم جريصاتي على أن" أياً كان من أقدم على اغتيال الشهيد، فمن المؤكد أن إسرائيل تقف خلفه"، وأضاف "لا أنتظر الملابسات فأنا على يقين أن إسرائيل هي المستفيد الأول من إغتيال بدرالدين".

ووسط مشهد الحزن والتعزية التقينا والدة الشهيد مصطفى محسن وجارة الشهيد بدرالدين، سمر كايد، حيث جلست على كرسي تتأمل النعش المتهادي على الأكف، تارة بلوعة الأم، وتارة أخرى بفخر الشهادة.. خانتها الكلمات عندما سألناها عن الشهيد بدر الدين، فتلعثمت كلماتها وأجابت والدموع في عينيها  "السيد ذو الفقار رجل معروف بالشهامة والإيمان والتقوى.. وقد تشرفنا بجيرته لسنوات"، وأضافت "اليوم ذوالفقار وبالأمس ابني مصطفى وغداً سنقدم المزيد والمزيد من الشهداء.. فنحن أمة تعشق الشهادة"..

أما الطفل حسن شحرور ابن الثماني أعوام فشارك في التشييع بفخر، وردد قائلاً "الموت لإسرائيل.. اقتلونا أكثر فهذا لن يزيدنا إلا عزماً".. وبكل براءة نظر إلينا وأشار إلى علم "حزب الله" وقال "سأكبر لكي أكون شهيداً مثله"..

اخترنا لك