أفاد مراسل الميادين باستشهاد الفلسطيني نشأت ملحم منفذ عملية تل ابيب داخل مسجد في مدينة أم الفحم، بعد محاصرة القوات الخاصة في الشرطة الإسرائيلية مسجداً في مدينة ام الفحم بالمثلث.

وقالت القناة الإسرائيلية الثانية إن الشرطة الإسرائيلية اطلقت الرصاص باتجاه نشأت ملحم منفذ عملية تل ابيب داخل مسجد بمدينة أم الفحم بالمثلث في قضاء جنين، الجمعة ما أدى إلى استشهاده.


وأوضح مدير مكتب الميادين في فلسطين ناصر اللحام في رسالة له عبر نشرة الميدانية ، "أن القضية أكبر بكثير من قضية عملية، وأن القوات الخاصة في الشرطة الإسرائيلية "اليمام" حاصرت مسجداً بين أم الفحم وعرعرة، لكن الشهيد ملحم رفض الإستسلام وخرج ببندقيته "الفالكوم" باتجاه قوات الإحتلال، حيث أطلق النار عليه من قناصة في رأسه".

وكشف أنّ مصدراً في الحكومة الإسرائيلية اعتبر أن "مسألة التردد في حسم الأمر قد انتهت"، وأنها بنظر الإسرائيليين عملية على خلفية قومية، وليست عملية تمت عن غضب، بل هي عملية فدائية.

وعن طريقة كشف الشهيد ملحم قال مراسلنا إنّ المخابرات الإسرائيلية رصدت إتصالاً قام به من سيارة الأجرة التي كان سيطر عليها، وقامت بمراقبة متلقي الإتصال لعدة أيام واعتقلت خمسة أشخاص حتى وصلت إليه.

وفيما اعتبر أن هذه العملية سابقة خطيرة، فللمرة الأولى ينفذ شخص عملية ويتوارى عن الأنظار في تل أبيب لثمانية أيام ،كشف اللحاّم أيضاً أن هذه السابقة "دوّخت" الأمن الإسرائيلي.

وأفاد عن انطلاق تظاهرة في قرية عرعرة بعد تصفية نشأت ملحم،حيث هتف الفلسطينيون رغم الإجراءات الإسرائيلية "بالروح بالدم نفديك ياشهيد".  

وكانت الشرطة الاسرائيلية دفعت الجمعة بقوات كبيرة إلى منطقة وادي عارة وعرعره مع وحدات من الجيش بحثاً عن منفذ عملية تل أبيب نشأت ملحم، ونصبت الحواجز على مداخل بعض القرى وداهمت بعض المنازل وأغلقت أحياء.

يذكر أن عملية تل أبيب جرت يوم الجمعة الماضي، حيث قتل فيها إسرائيليان وجرح سبعة آخرين على يد نشأت ملحم، الذي فرّ من المكان، ومنذ الجمعة الماضي وقوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية والجيش تقوم بالبحث عنه في العديد من المناطق.

 ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية يومها منفّذ العملية نشأت ملحم بـ "المحترف"، وهو من فلسطينيي أراضي 1948 من وادي عارة.