تقدّم الجيش السوري في عمق البادية السورية بعد أيام من انطلاق عمليته العسكرية ضد داعش أطلقها مطلع الأسبوع.

وتمكّن الجيش من التقدّم وتحرير مناطق صحراوية واسعة منها فيضة ابن موينع، والطماح الموجودتان في عمق البادية.

التقدّم تمّ انطلاقاً من مدينة الميادين، ومن خلال اختراق الصحراء لمسافة تزيد عن 60 كيلومتراً، والتمركز في نقاط جديدة حوّلها الجيش إلى قاعدة ارتكاز لشنّ هجمات إضافية، ولتمشيط مساحات واسعة في عمق الصحراء.

الطائرات الحربية السورية أغارت على مواقع لداعش في الجزء الشمالي من الحجر الأسود جنوب دمشق، بالتوازي مع اشتباكات عنيفة جرت بين وحدات الجيش والقوات الرديفة مع مسلحي التنظيم. 

وتقدّر المساحة التي سيطر عليها الجيش جنوب مدينة الميادين بنحو 1500 كيلومتر مربع، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة مع فلول داعش المنهزم في ريف دير الزور الشرقي، والذي اتخذ البادية ومناطقها نقاط تحصين له.

عملية الجيش العسكرية تهدف إلى تأمين كامل الريف الجنوبي الشرقي، إضافة إلى تأمين المدن الرئيسة على الجانب الغربي لنهر الفرات، والممتدة من دير الزور مروراً بالميادين، وصولاً إلى البوكمال مع كامل أريافها وبلداتها وقراها.

أما بالنسبة لأعداد مسلحي داعش فأفاد مراسل الميادين إلى أنه ليس هناك أرقام محددة إلا أن المعطيات تشير إلى 1000 عنصر قضى الجيش السوري على عدد كبير منهم خلال عمليات التقدّم الأخيرة.

وفي ريف حمص الشمالي دخلت عشرات الحافلات من طريق حمص تلبيسة الرستن لإخراج الدفعة الرابعة من مسلحي المنطقة بالتوازي مع دخول عشر حافلات عبر معبر الكافات لإخراج المسلحين وعائلاتهم من ريف حماه الجنوبي باتجاه شمال سوريا.

خروج 25 حافلة تحمل على متنها عشرات المسلحين وعوائلهم من قرية #تير_معلة الى مدينة #تلبيسة ومنها لمعبر #الرستن باتجاه #حماه ، ترافقها 10 آليات خاصة تحمل أمتعة وحاجيات المسحلين.

— الإعلام الحربي المركزي (@C_Military1) May 12, 2018

يواصل مسلحو "جبهة النصرة" وأفراد اسرهم تجمعهم في منطقة #دير_فول في ريف #حمص الشمالي استعدادا لصعودهم الى الحافلات التي سوف تقلهم الى مدينة #ادلب.

— الإعلام الحربي المركزي (@C_Military1) May 12, 2018

وكان بدأ تنفيذ اتفاق المصالحة بين المسلحين والجيش السوري في ريفي حماه الجنوبي وحمص الشمالي الثلاثاء الماضي، حيث خرج 3000 مسلح مع عائلاتهم باتجاه إدلب شمال البلاد.