قال الباحث السعودي في الشؤون السياسية خالد باطرفي للميادين إن "موقف السعودية واضح في عدم قبول أي تدخلات خارجية سواء من أميركا أو من الاتحاد الأوروبي، والإملاءات الغربية على الدول العربية مرفوضة ويجب أن تتوقف"، مشيراً إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تقف فيها المملكة في وجه المجتمع الدولي". 

وأضاف باطرفي في حديثه ضمن برنامج حوار الساعة أن "الرياض معتادة على خضوع قطر للمطالب الخارجية ولا نستغرب مطالبتها لنا بالانبطاح أمام كندا، في حين أن بيان الأخيرة الفج الموجه للسعودية مخالف للقوانين الدولية".

بدوره، قال الصحافي والمحلل السياسي القطري صالح غريب للميادين إن "موقف أمين عام مجلس التعاون من الأزمة السعودية الكندية لا يمثل قطر".

وأضاف "لا مطالب لنا من السعودية فهم الذين بدأوا الأزمة وهم الذين يديرونها، والرياض أرادت إبعاد قطر ونحن تكيفنا مع الحصار منذ اليوم الأول وأسواقنا مفتوحة لباقي الدول"، لافتاً إلى أن "السعودية قامت في تسعينيات القرن الماضي بزعزعة الوضع الأمني الداخلي في قطر". 

غريب أشار أيضاً إلى أن "قطر قامت بسحب سفيرها من إيران في السابق تضامناً مع السعودية أمّا اليوم إيران هي الأقرب لها". 

يأتي ذلك على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا بناءً على انتقاد الأخيرة القبض على "ناشطات حقوقيات" سعوديات بينهن سمر بدوي التي تحمل الجنسية الأميركية.

وعلى إثره، طردت السعودية السفير الكندي لديها، وأعلنت تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا، بالإضافة إلى أنها أوقفت جميع برامج علاج المرضى السعوديين في كندا وتعمل على نقلهم إلى مستشفيات خارجها، كما أوقفت جميع رحلاتها الجوية من وإلى تورنتو.