"أكسيوس": رئيس "الموساد" زار واشنطن سراً من أجل مناقشة التطبيع مع السعودية

موقع "أكسيوس" الأميركي يتحدث عن زيارة سرية أجراها رئيس "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، لواشنطن، من أجل البحث في جهود إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق مع السعودية.

  • رئيس
    رئيس "الموساد" الإسرائيلي ديفيد بارنياع

ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مصادر، أنّ  رئيس "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، زار واشنطن سراً، منذ نحو أسبوعين، من أجل إجراء محادثات مع كبار مسؤولي البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية. 

ولفتت المصادر إلى أنّ "المحادثات، التي جرت، تضمّنت جهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن التوصل إلى اتفاق مع السعودية، يشمل التطبيع بينها وبين إسرائيل".

وفي وقتٍ سابق، قال مسؤولون أميركيون لـ "أكسيوس" إنّ البيت الأبيض يحاول استكمال مساعيه الدبلوماسية مع السعودية و"إسرائيل" بحلول نهاية العام، أو بداية العام المقبل، "قبل أن تستهلك الحملة الانتخابية الرئاسية أجندة الرئيس بايدن".

وأضافت المصادر الأميركية أنّ بارنياع "التقى سوليفان في البيت الأبيض قبل رحلته إلى السعودية".

والتقى بارنياع بريت ماكغورك وعاموس هوكستاين، اللذين كانا يعملان على تحسين العلاقات الأميركية السعودية خلال الأشهر الـ 18 الماضية، واللذين انضمّا أيضاً إلى سوليفان في رحلته الأخيرة إلى الرياض.

وقبل يومين، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بأنّ بايدن أوفد سوليفان من أجل إجراء محادثات مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بشأن تطبيع العلاقات بـ"إسرائيل".

وأتت زيارة سوليفان بعد زيارة وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، للمملكة، الشهر الفائت، والتي هدفت إلى "تعزيز التطبيع بين إسرائيل والسعودية"، وفق "واشنطن بوست".

وخلال زيارة بلينكن الأخيرة، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إنّ التطبيع مع "إسرائيل" ستكون له "فوائد محدودة" إذا لم يتم "إيجاد طريق للسلام للشعب الفلسطيني".

وعقّبت "واشنطن بوست" قائلةً إنّ السعوديين "أبدوا تردّداً في المضي قدماً في تطبيع العلاقات بإسرائيل في وقت تقودها أكثر الحكومات يمينية في تاريخها، وتتصاعد التوترات مع الفلسطينيين". 

وأضافت الصحيفة الأميركية إلى أنّ "صفقة التطبيع مع السعودية، أقوى دولة عربية وأكثرها ثراءً، لديها القدرة على إعادة تشكيل المنطقة وتعزيز مكانة إسرائيل بطريقة تاريخية، لكنّ التوسط في مثل هذه الصفقة يمثّل عبئاً ثقيلاً، إذ قالت المملكة إنّها لن تعترف رسمياً بإسرائيل قبل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنّ السعودية دفعت أيضاً، بصورة متزايدة، نحو اتفاق تعاون نووي، يشمل السماح للولايات المتحدة بتخصيب اليورانيوم في المملكة، وهو الأمر الذي يُقلق خبراء حظر الانتشار النووي، إذ تفتح أجهزة الطرد المركزي الباب أمام برنامج أسلحة محتمل.

في هذا السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، إنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية تخشيان أن يوافق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على "المطلب النووي السعودي".

ونقلت "واشنطن بوست" تحذيرات مصادر أمنية إسرائيلية كبيرة من السعودية، قائلةً إنها يمكن أن تستغل هذا الأمر في تطوير نووي عسكري.

جاء ذلك بعد أن كشف موقع "والاه" الإسرائيلي أنّ بلينكن أبلغ، في وقت سابق، وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، خلال اتصال هاتفي، أنّ تعزيز اتفاقيات التطبيع أو توسيعها من خلال التطبيع مع السعودية، "أصعب كثيراً بالنسبة إلى واشنطن، وربما إنه مستحيل، بينما الساحة الخلفية لإسرائيل مشتعلة"، في إشارة إلى التصعيد الذي كان قائماً في الضفة الغربية.

والشهر الماضي، قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس، إنّ "هناك تقارير خاطئة وتداولاً مفرطاً في الصحافة الإسرائيلية بشأن التطبيع الإسرائيلي - السعودي المحتمل".

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": امتعاض الدول العربية من "إسرائيل" ضربة للهدف الأميركي

اخترنا لك