إعلام إسرائيلي: ديمقراطيون في الكونغرس سيقاطعون خطاب هرتسوغ

قبيل زيارة رئيس كيان الاحتلال واشنطن الأسبوع المقبل، حيث سيلقي خطاباً في الكونغرس، الإعلام الإسرائيلي يقول إنّ عضو الكونغرس الديمقراطية ألكسندرا أوكسيو كورتيز ستقاطع خطابه، ليرتفع عدد الديمقراطيين المقاطعين للخطاب إلى ثلاثة.

  • الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (أرشيف)
    الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (أرشيف)

قال الإعلام الإسرائيلي إنّ عضو الكونغرس الديمقراطية، ألكسندرا أوكسيو كورتيز، أعلنت أنها ستقاطع خطاب رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في الكونغرس الأسبوع المقبل. 

وبمقاطعة كوتيز خطاب رئيس الاحتلال، يرتفع عدد الديمقراطيين الذين سيقاطعون خطابه إلى ثلاثة، بعد إعلان إلهان عمر وجمال باومن عن أنهما لن يحضرا الخطاب أيضاً. 

وذكر الإعلام الإسرائيلي، أمس الخميس، أنّ رئيس الاحتلال هرتسوغ سيصل إلى واشنطن الثلاثاء المقبل ليلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، وسط خلاف عميق بين الأخير ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

اقرأ أيضاً: عن "النجمة الزائدة" في العلم الأميركي.. كيف يقارب خلاف نتنياهو مع واشنطن؟

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنّ دعوة هرتسوغ إلى واشنطن للمرة الثانية في أقل من عام هي "شكل من أشكال التحدي لنتنياهو"، الذي لم يتلقَّ دعوةً أميركية منذ توليه رئاسة الوزراء قبل 7 أشهر.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنّ وزراء في حكومة الاحتلال قالوا إنّ "موقف إدارة بايدن تجاه إسرائيل أكثر حدة مما كانت عليه إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما".

وقبل يومين، قال الصحافي الأميركي اليهودي البارز، توماس فريدمان، إنّ رسالة شديدة وصلت من واشنطن إلى "تل أبيب"، تفيد بأنّ "المسؤولين الأميركيين بدأوا بإعادة تقدير العلاقات مع إسرائيل".

ووفقاً لما قاله فريدمان في مقالة رأي في "نيويورك تايمز"، فإنّ "تدهور العلاقات مع الأميركيين في أعقاب دفع التعديل القضائي وتصريحات وزراء حكومة بنيامين نتنياهو ضد الولايات المتحدة سببّت صدمةً لدى دبلوماسيين أميركيين".

العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" برزت إلى العلن وتصاعدت حين وصف الرئيس الأميركي بايدن حكومة الاحتلال الحالية برئاسة نتنياهو وبعض وزرائها بأنّهم الحكومة "الأكثر تطرفاً التي عرفها" منذ حكومة غولدا مائير، معتبراً أنهم أساس "مشكلة الضفة الغربية التي تشهد توترات أمنية باستمرار".

وكان بايدن قد أكّد في وقت سابق أنه لن يوجه دعوة إلى نتنياهو من أجل زيارة البيت الأبيض في المستقبل القريب، وذلك عقب توتر العلاقات السياسية بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن على خلفية التعديلات القضائية والاحتجاجات الواسعة التي شهدها كيان الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية..

وقبل أيام، اتّهم "وزير المساواة الاجتماعية" والمتقاعدين عميحاي شيكلي الولايات المتحدة بتغذية الاحتجاج في "إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ بايدن ينسق مع إيهود باراك ويائير لابيد، وذلك في أعقاب الاحتجاجات التي شهدها كيان الاحتلال رفضاً لخطة التعديلات القضائية وتقويض صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية.

وفي أيار/مايو الفائت، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "دعم أميركي خفيّ" للتظاهرات ضد نتنياهو، ووجه وزير القضاء في حكومة الاحتلال، ياريف ليفين، اتهاماً إلى الإدارة الأميركية بدعم التظاهرات الرافضة لإحداث تغييرات في الجهاز القضائي.

اقرأ أيضاً: غانتس: نتنياهو يُلحق ضرراً استراتيجياً بالعلاقة بواشنطن

اخترنا لك