الأمم المتحدة: الملايين في جنوب السودان بحاجة إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة

الأمم المتحدة تقول إنّ ثلثي السكان في جنوب السودان سيكونون بحاجة إلى المساعدة هذا العام للبقاء على قيد الحياة، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الغذائية.

  • الأمم المتحدة: ثلثا سكان جنوب السودان بحاجة إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة
    الأمم المتحدة: سكان جنوب السودان بحاجة ماسة إلى المساعدات هذا العام

حذر ممثل الأمم المتحدة في جنوب السودان، الخميس، من أنّ نحو تسعة ملايين شخص سيكونون بحاجة ماسة إلى مساعدات هذا العام في هذه الدولة الحديثة التي تشهد تصاعداً في أعمال العنف بالتزامن مع أزمة غذائية.

ودعا نيكولاس هايسوم رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب  السودان (يونميس) قادة الفصائل المتحاربة إلى تكثيف جهودهم لوقف العنف، بينما حض المجتمع الدولي على إرسال المزيد من المساعدات.

وقال هايسوم للصحافيين في العاصمة جوبا "ثلثا السكان أو نحو تسعة ملايين شخص، بينهم 4,6 ملايين طفل، سيكونون بحاجة إلى المساعدة هذا العام للبقاء على قيد الحياة".

وأضاف رئيس البعثة أنّ "انعدام الأمن الغذائي سيعم بشكل واسع وهو مرشح للتفاقم بسبب التغير المناخي والنزاعات والنزوح". 

وأشار إلى أنه "أصيب بالإحباط بسبب تجدد أعمال العنف في مناطق جنوب السودان"، مسلطاً الضوء على معاناة آلاف الأشخاص الذين نزحوا من منازلهم بسبب المعارك الأسبوع الماضي بين القوات الموالية لكير وتلك الموالية لمشار في ولاية يونيتي الغنية بالنفط.

وهرب نحو 14 ألف شخص من موجة العنف الجديدة التي تشهدها ولاية يونيتي، بينما دعت القيادتان العسكريتان للجانبين، المتمركزتان في العاصمة جوبا، المجموعات المسلحة إلى وقف الأعمال العدائية على الفور.

وأعرب هايسوم عن أمله في أنّ يكون اتفاق كير ومشار على إنشاء قيادة موحدة للقوات المسلحة، نافذة لمعالجة المشاكل التي تواجهها البلاد، كون هذا الاتفاق من أهم بنود اتفاق السلام.

وحول الانتخابات التي من المقرر أن تجري في الأشهر المقبلة، قال هايسوم إنّ "السودان غير مستعدة لإجراء انتخابات في الوقت الحالي لأن الشروط الفنية للانتخابات مثل إنشاء هيئة لإدارة الانتخابات ووضع قانون انتخابي غير موجودة"، مضيفاً أنّ "انتشار العنف في جميع أنحاء البلاد يعيق حدوث الانتخابات".

ولفت هايسوم إلى الحاجة الماسة "لتمويل مستمر وكاف لتفادي حدوث الأسوأ"، خصوصاً أن هناك توقعات بحصول فيضانات في الكثير من المناطق في الأشهر المقبلة قد تفاقم الأزمات المتعددة التي يعاني منها السودان.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة وحكومة جنوب السودان في وقت سابق، أنّ أكثر من 7.7 مليون مواطن بواقع 63% من سكان جنوب السودان الذي يتصاعد فيه العنف، سيواجهون أزمة غذائية بحلول تموز/يوليو، حيث ستساهم الصدمات المناخية ونزوح السكان في تفاقم انعدام الأمن الغذائي، فضلاً عن الاشتباكات المسلحة في مناطق من البلاد.

اخترنا لك