"الدوما": تم اتخاذ قرار بانسحاب روسيا من مجلس أوروبا

نائب رئيس مجلس الدوما الروسي بيتر تولستوي يعلن اتخاذ قرار بانسحاب روسيا من مجلس أوروبا، ويحمّل دول "الناتو" مسؤولية تقويض الحوار مع المجلس.

  • دوما
    نائب رئيس مجلس الدوما الروسي بيتر تولستوي

أعلن نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، بيتر تولستوي، اتخاذ قرار بانسحاب روسيا من مجلس أوروبا، محملاً دول حلف "الناتو" المسؤولية عن تقويض الحوار مع المجلس.

وقال تولستوي: "تم اتخاذ قرار الانسحاب من مجلس أوروبا، وتم تسليم رسالة من وزير الخارجية، سيرغي لافروف، إلى الأمين العام للمنظمة".

وأضاف: "تتحمل دول الناتو مسؤولية تقويض الحوار مع مجلس أوروبا، والتي طوال كل هذه الفترة استخدمت موضوع حقوق الإنسان في تنفيذ مصالحها الجيوسياسية والهجوم على بلادنا".

وتابع أنّه "نظراً للضغوط السياسية والعقوبات غير المسبوقة على موسكو، فإن روسيا لا تخطط لدفع المساهمة السنوية لهذه المنظمة".

ووفقًا لتولستوي، فقد "تم اتخاذ قرار الانسحاب في خضم نقاش آخر مناهض لروسيا في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا"، مشيراً إلى أنّ ذلك قد تكون نتيجته "قراراً زائفاً آخر مليئاً برهاب الروس، وقائماً على التخمينات التي لا علاقة لها بالواقع".

وأكّد في السياق أنّ "روسيا تنسحب من مجلس أوروبا بمحض إرادتها، وهذا قرار متوازن ومدروس".

وفي وقتٍ سابق،  أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنّ موسكو لن تشارك في تحويل مجلس أوروبا إلى منصة للنرجسية الغربية من جانب "الناتو" والاتحاد الأوروبي. 

وجاء في بيان الخارجية الروسية: "دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، غير الصديقة لروسيا، وباستغلال أغلبيتها المطلقة في لجنة وزراء مجلس أوروبا، تواصل خط تدمير مجلس أوروبا والفضاء الإنساني والقانوني المشترك في أوروبا".

وكان مجلس أوروبا، أعلن في 25 شباط/فبراير تعليق عضوية روسيا.

ومجلس أوروبا  تأسس في عام 1949 وهو منظمة دولية تضم 47 دولة (من ضمنها دول الاتحاد الأوروبي)، معنية بـ"دعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في أوروبا".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك