الكرملين: المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا مجمّدة بقرارٍ من كييف

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يؤكّد أنّ "المفاوضات الروسية-الأوكرانية مجمدة بقرار من كييف"، ويشير إلى أنّ "ما يريده الجانب الأوكراني ليس واضحاً بعد".

  • الكرملين: المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا مجمّدة بقرارٍ من كييف
    الكرملين: المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا مجمّدة بقرارٍ من كييف

صرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، بأنّ "المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا مجمّدة الآن بقرار من كييف، ووفقاً للنهج الذي اختاره الجانب الأوكراني".

وخلال مؤتمر صحافي، أشار بيسكوف إلى أنّ "القيادة الأوكرانية بشكل عام، تُدلي باستمرار بتصريحات تتناقض مع بعضها البعض، وهو ما لا يسمح بالفهم الكامل لما يريده الجانب الأوكراني بوضوح، وما إذا كان مستعداً لاتخاذ نهج رصين وإدراك الوضع الحقيقي للأمور على الأرض أم لا".

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعربت عن شكوكها بشأن "صدق رغبة كييف في إيجاد حل سلمي للوضع الراهن في أوكرانيا"، إذ أشار نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، في وقت سابق، إلى أنّ تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنّ المفاوضات مع روسيا لا يمكن أن تستأنف إلاّ بشرط انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، هو تصريح يستحيل وصفه بـ "البنّاء".

وقبل أيّام، أكّد المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي، أنّ "روسيا مستعدّة لاستئناف محادثات السلام مع أوكرانيا"، لافتاً إلى أنّ "كييف وراء تعليقها".

وأشار ميدينسكي إلى أنّ "تجميد المحادثات كان بمبادرة من أوكرانيا، أمّا روسيا فلم ترفض يوماً التفاوض"، لافتاً إلى أنّ "الكرة أصبحت في ملعبهم".

وجرت مفاوضات بين موسكو وكييف عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لإنهائها، والتقى وزيرا خارجية البلدين في آذار/مارس الماضي في تركيا، ثم اجتمع الوفدان في إسطنبول، من دون الوصول إلى نتائج جوهرية.

وفي وقتٍ لاحق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ "عدم تجانس مواقف الأوكرانيين يتسبّب في صعوبات في المحادثات"، مشيراً إلى أنّ "أوكرانيا انحرفت عن اتفاقيات إسطنبول في مفاوضاتها مع روسيا، وأعادت عملية التفاوض إلى طريق مسدود".

وكان رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع الجانب الأوكراني فلاديمير ميدينسكي تحدّث، في وقتٍ سابق، عن تقارب في مواقف روسيا وأوكرانيا حيال القضايا الثانوية، إلّا أنه أشار إلى أنّ "التقارب حيال القضايا الرئيسة لا يزال عالقاً".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك