المنظمة الدولية للهجرة: فيضانات ليبيا أدت إلى نزوح أكثر من 43 ألف شخص

بعد نحو 10 أيام على فيضانات ليبيا، المنظمة الدولية للهجرة تكشف، في تقريرٍ لها، نزوح أكثر من 43 ألف شخص في إثر الكارثة، لا سيما في مدينة درنة.

  • المنظمة الدولية للهجرة: نحو 43059 شخصاً نزحوا خقب الفيضانات في شمال شرق ليبيا
    المنظمة الدولية للهجرة رصدت نزوح 43059 شخصاً عقب الفيضانات التي ضربت مناطق شمالي شرقي ليبيا.

كشفت المنظمة الدولية للهجرة، في تقريرٍ نشرته اليوم الخميس، أنّ أكثر من 43 ألف شخص نزحوا في إثر الفيضانات والسيول المدمرة التي شهدتها منطقة شرقي ليبيا، والتي تركزت أضرارها في مدينة درنة.

وقالت المنظمة، في تقريرها بشأن الوضع شرقي ليبيا بعد مرور العاصفة "دانيال"، إنّه "بحسب آخر التقديرات للمنظمة الدولية للهجرة، فإنّ 43059 شخصاً نزحوا في إثر الفيضانات في شمالي شرقي ليبيا".

وأوضحت أنّ نقص إمدادات المياه قد يكون دفع الكثير من الأشخاص النازحين إلى مغادرة مدينة درنة والتوجه نحو مدنٍ أخرى في شرقي وغربي البلاد.

وكانت السلطات الليبية قد طلبت من سكان درنة عدم استخدام المياه من شبكة التوزيع المحلية، وذلك باعتبار أنّها ملوثة بسبب تأثير الفيضانات الذي أدّى للخلط بيان مياه الشرب ومياه الصرف الصحي.

كما أعلنت الأمم المتحدة مطلع الأسبوع الجاري، أنّ وكالاتها ولا سيما منظمة الصحة العالمية، تعمل على "منع انتشار أمراض، وتجنّب أزمة ثانية مدمرة في المنطقة التي ضربتها الفيضانات"، محذّرةً في نفس الوقت من مخاطر مرتبطة "بالمياه وغياب مستلزمات النظافة الصحية".

 وتابع تقرير المنظمة الدولية للهجرة أنّ "الاحتياجات المُلحّة للأشخاص النازحين تشمل المواد الغذائية والمياه العذبة والصحة العقلية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي".

وعبر قناة الميادين، أعلن رئيس هيئة البحث عن المفقودين في ليبيا، كمال أبو بكر، أنّ الهيئة "تواجه صعوبات في نقل الجثث التي يعثر عليها"، مطالباً بوجوب وضع "خارطة بيانات وراثية لأسر الضحايا لتسهيل عملية التعرف على الجثث".

وفي سياقٍ متصل، أعيد العمل بشبكات الهاتف النقال والإنترنت في مدينة درنة، الأربعاء، وذلك بعد انقطاعٍ دام 24 ساعة، حسبما أعلنت السلطات الليبية.

وكانت شبكة الاتصالات في المنطقة قُطِعت الثلاثاء الماضي، كما طُلب من الصحافيين مغادرة المدينة المنكوبة غُداة تظاهرةٍ لسكان درنة للمطالبة بمحاسبة سلطات شرقي البلاد، مُعتبرين أنّها "مسؤولةٌ عن الكارثة في المدينة".

يُشار إلى أنّ عدد سكان مدينة درنة يبلغ قرابة 100 ألف نسمة، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا فيضانات المدينة إلى 11 ألفاً و300 وفاة، وفقاً لحصيلةٍ غير نهائية كانت أعلنتها الأمم المتحدة، فيما قال الهلال الأحمر الليبي إنّ هذه الحصيلة "غير دقيقة"، حيث ما يزال أكثر من 10 آلاف شحص في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة، مُشيراً إلى أعداد وفياتٍ أخرى في مدنٍ أخرى أصابتها الكارثة.

ومِن جهته، أوضح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إري كانيكو، أنّه من الصعب الحصول على أرقامٍ دقيقة للضحايا، خصوصاً مع استمرار البحث عن الجثث والناجين، مُشيراً إلى حديث وزير الصحة في حكومة شرقي ليبيا، بأنّ "3283 شخصاً توفوا".

يُذكر أنّ إعصار "دانيال" المدمّر ألحق أضراراً جسيمة بأبرز معالم درنة الأثرية، ومنها موقع "شحات/قورينة" الأثري، الذي أضافته منظمة "اليونيسكو" إلى قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر.

اخترنا لك