بايدن يدافع عن الخروج من أفغانستان: هل سنغزو كل مكان تتواجد فيه القاعدة؟

الرئيس الأميركي جو بايدن يدافع على هامش المراسم التي أقيمت في الذكرى العشرين لهجمات 11 أيلول /سبتمبر، عن قراره سحب قوات بلاده من أفغانستان، ويقول إن الولايات المتحدة لا يمكنها "غزو" كل بلد توجد فيه "القاعدة".

  • بايدن والسيدة الأولى في مراسم وضع إكليل من الزهور لضحايا 11 أيلول / سبتمبر في البنتاغون  فيرجينيا (أ ف ب).
    بايدن والسيدة الأولى في مراسم وضع إكليل من الزهور لضحايا 11 أيلول / سبتمبر في البنتاغون فيرجينيا (أ ف ب).

اعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، أثناء زيارته لقسم الإطفاء التطوعي في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا السبت، في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول، "أنه يوم صعب بالنسبة له ولجميع من فقد شخصاً ما". 

وقال بايدن لصحافيين في شانكسفيل في بنسلفانيا حيث تحطمت إحدى الطائرات الأربع التي خطفها مقاتلو القاعدة قبل 20 عاماً "هل يمكن أن تعود القاعدة؟ نعم، لكنّني سأقول ذلك لكم، لقد عادوا بالفعل في أماكن أخرى". وأضاف "ما هي الاستراتيجية؟ يجب أن نغزو كل الأماكن التي توجد فيها القاعدة ونترك قواتنا هناك؟ فلنكُن جادين!". 

الرئيس الأميركي أشاد بمجموعة من الركاب على متن الرحلة 93 لخطوط طيران يونايتد آيرلاينز، الذين سيطروا على قمرة القيادة وأعادوا توجيه الطائرة إلى حقل فارغ في ولاية بنسلفانيا، قائلاً إنها "بطولة حقيقية".

وسأل بايدن: "إذا كنت قد أخبرت أي شخص أننا سننفق 300 مليون دولار في اليوم لمدة عشرين سنة لمحاولة توحيد البلاد، بعد أن جلبنا بن لادن، وبعد أن تمّ القضاء على القاعدة هناك - هل يمكن للقاعدة أن تعود؟ نعم، ولكن خمنوا، لقد عادت بالفعل إلى أماكن أخرى".

وأشاد بايدن بتصريحات الرئيس السابق جورج دبليو بوش في وقت سابق في النصب التذكاري للرحلة 93.

وكان الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، الذي وقعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول خلال ولايته، قال إن الانقسام اليوم يجعله يشعر بـ"القلق" على مستقبل الولايات المتحدة.

وأضاف بوش خلال حفل لإحياء الذكرى في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، حيث سقطت رابع طائرة تم خطفها، أنه "في الأسابيع والأشهر التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، كنت فخوراً بقيادة شعب مدهش ومرن وموحّد".

وكان بايدن قال في تغريدة له إن |الولايات المتحدة الأميركية لن تنسى ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، الذين يقدر عددهم بنحو 3 آلاف شخص".

في المقابل، انتقد  الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في الذكرى العشرين لهجمات 11 أيلول/سبتمبر، إدارةَ جو بايدن بسبب "انعدام كفاءتها" على خلفية الانسحاب من أفغانستان.

وعزا ترامب ذلك إلى "سوء التخطيط، والضَّعف الهائل، والقادة الذين لم يفهموا حقاً ما كان يحدث"، معرباً عن أسفه لمقتل 13 عسكرياً أميركياً في تفجير انتحاري في كابول الشهر الماضي، خلال عملية الإجلاء من أفغانستان، واستيلاء "طالبان" على معدّات عسكرية أميركية قيمتها مليارات الدولارات "من دون إطلاق رصاصة"، وفق تعبيره.

وفي مقابلة مع شبكة CNN في وقت سابق السبت، دافع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، عن قدرات أميركا على مواجهة التهديدات في أفغانستان.

وزار بايدن السبت النصب التذكاري لأحداث 11 سبتمبر في مانهاتن بنيويورك، والنصب التذكاري للرحلة رقم 93 في شانكسفيل، ووصل البنتاغون في أرلينغتون بولاية فيرجينيا، على الرغم من أنه ليس من المقرر أن يدلي بتصريحات هناك.

وشهدت الولايات المتحدة في 11 أيلول / سبتمبر عام 2001، هجمات بطائرات "مخطوفة"، استهدفت مركز التجارة العالمي.

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك