وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تصرفات دول الغرب ضد بلاده بأنها "حرب اقتصادية". وخلال اجتماع مجلس التنمية الاستراتيجية، والمشاريع الوطنية عبر "الفيديو كونفيرنس"، قال بوتين: "الغرب شنّ عقوبات عدوانية غير مسبوقة ضد روسيا، كانت تهدف في وقت قصير، وبشكل أساسي، إلى سحق اقتصادنا، من خلال سرقة احتياطياتنا من العملات الأجنبية، وصولاً إلى انهيار العملة الوطنية (الروبل)، وإحداث تضخم مدمّر".

وقبل أيام، أفادت بروكسل، بأنّ دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها بلجيكا ولوكسمبورغ، جمّدت 18.9 مليار يورو من أصول رجال أعمال روس وكيانات في إطار العقوبات المفروضة على روسيا.

وتناول بوتين الوضع الاقتصادي في دول الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أنه "يشهد تضخماً غير مسبوق، وسلطاته تعترف بأنّ سياسة الولايات المتحدة تؤدي إلى تراجع التصنيع في أوروبا".

كما أكّد بوتين أنّ "الروبل الروسي أصبح من أقوى عملات العالم هذا العام"، معتبراً أنّ "التحول إلى الدفع بالروبل مقابل الغاز هو أحد أسباب ذلك".

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد قال إنّ وزراء خارجية الاتحاد لم يتفقوا على الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا، مؤكداً أنّ "الخلافات لا تزال قائمة".

وبحسب تصوّر المفوضية الأوروبية، والذي كشفت عنه رئيسة المفوضية، أورسولا فون در لاين، ففي الـ7 من كانون الأول/ديسمبر الحالي، كان يجب "إدراج نحو 200 فرد ومؤسسة ضمن حزمة عقوبات تاسعة على روسيا".