تعرّف إلى أكبر القوميات العرقية فى إثيوبيا

العديد من القوميات في إثيوبيا، تصل إلى نحو 80 قومية، لكل منها عادات وتقاليد ولغة خاصة.

  • مسيرة منددة شهدتها العاصمة الإثيوبية منددة بجبهة تحرير تيغراي وداعمة لقوات الجيش 2021
    مسيرة منددة بجبهة تحرير تيغراي شهدتها العاصمة الإثيوبية - 2021

تتكون إثيوبيا من 11 إقليماً تتمتع بحكم ذاتي، وهي: أمهرة، تغراي، أوروميا، عفار، الصومال الإثيوبي، بني شنقول جموز، شعوب جنوب إثيوبيا، جامبيلا، السيداما، هرر، وأضيف الإقليم الـ 11 في 30 أيلول/سبتمبر عام 2020 تحت اسم "إقليم جنوب غربي إثيوبيا" وذلك بعد عملية استفتاء، إضافة إلى إدارتي مدينة أديس أبابا ودريداوا المستقلتين، وهناك العديد من القوميات في إثيوبيا، تصل إلى نحو 80 قومية، في حين أنّ التمايز اللغوي يُعدّ من أبرز الاختلافات في البلاد، حيث يوجد في هذا البلد نحو 100 لغة، لذلك تضم إثيوبيا قومية وعرقية متعددة، أبرزها:

الأورومو.. أكبر جماعة في أثيوبيا 

هي أكبر مجموعة قومية في إثيوبيا، تتركز في أوروميا بوسط إثيوبيا ويشكل أتباعها نحو 34% من عدد السكان البالغ نحو 103 ملايين نسمة، وهم يتحدثون اللغة الأورومية، ويعملون بالزراعة والرعي.

ولدى الأورومو تقويمهم الخاص المبني على ملاحظات فلكية، والتراتبية الخاصة بنظامهم الاجتماعي، المعروف باسم "غادا"، تعطي أهمية كبيرة لعامل السن، فعلى رأس الهرم يوجد الأكبر سناً الذين يُنظر إليهم باعتبارهم الأكثر حكمة ولذلك تتم استشارتهم في أوقات الحروب والزواج.

وتشكو هذه الجماعة من تعرّضها للتهميش منذ زمنٍ طويل، وكانت احتجاجات الأورومو المناهضة للحكومة اندلعت عام 2015 بسبب نزاع بين مواطنين غالبيتهم من عرقية أورومو والحكومة حول ملكية بعض الأراضي، ولكن رقعة المظاهرات اتسعت لتشمل المطالبة بالحقوق السياسية وحقوق الإنسان، وأدت لمقتل المئات واعتقال الآلاف.

مظاهرات الائتلاف الحاكم أجبرت في نهاية المطاف على استبدال رئيس الوزراء في حينه هايلي مريام ديسالين بآبي أحمد، الذي ينتمي إلى عرقية الأورومو.

وتجددت الاحتجاجات مؤخراً وسقط عشرات المتظاهرين في الإقليم عقب مقتل المطرب هاشالو هونديسا في شهر يوليو/ تموز 2020، كما تجددت الاشتباكات في حزيران/يونيو 2021 في منطقة تيغراي شمالي إثيوبيا بين مسلحين من الإقليم والقوات التابعة لحكومة أديس أبابا.

  • نساء من الأورومو في الزي التقليدي في يوم طبول الوحدة الموافق في 13 كانون الأول/ديسمبر
    نساء من الأورومو في الزي التقليدي في يوم طبول الوحدة الموافق في 13 كانون الأول/ديسمبر

الأمهرة.. تدعم آبي أحمد

وهي ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا ويتحدثون اللغة الأمهرية، وهي اللغة الرسمية للجمهورية الإثيوبية، ويمثلون 27% من السكان، وبحسب المعتقد التقليدي فإن أصول الأمهرة ترجع إلى سام الابن الأكبر لنوح الذي وردت قصته في العهد القديم.

ويستخدم الأمهرة الأمثال والأساطير لتلقين التعاليم الأخلاقية للأطفال، وهم من أكثر الناس استهلاكاً للقهوة.

ورغم أن رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، ينتمي للأورومو من ناحية والده المسلم بينما والدته أمهرية مسيحية، لذلك ينظر إليه على أنه ممثل النخب الأمهرية فحلفاءه وداعميه الأساسيين هم الأمهريون، بحسب تقرير لمجلة Foreign Policy  الأميركية.

إذ اعتمد آبي أحمد على دعم قادة وميليشيات عرقية الأمهرة، التي يتمثل هدفها في استعادة ما يعتبرونه الأراضي الأمهرية المفقودة من تيغراي إلى السودان، وقد يفسر ذلك غضبه من استعادة السودان معظم أراضي منطقة الفشة، التي كانت تسيطر عليها العصابات الأمهرية.

التيغراي.. دور سياسي على مدار التاريخ

تمثل قومية تيغراي المجموعة الثالثة ضمن المجموعات الكبرى للقوميات الإثيوبية. وتقطن شمال إثيوبيا، ويقدر سكانها بنسبة 7%. 

ظل لها دور سياسي منافس على مدار التاريخ، فبعد تولي نظام الرئيس السابق ملس زيناوي السلطة عام 1991، استمر النظام فترة قاربت الـ3 عقود.

ويتميز الإقليم بإرث ديني وثقافي متنوع، ويضم تاريخ وقبر الملك النجاشي (اصحمة)، وما لعبه من دور خلال هجرة المسلمين الثانية إلى أرض الحبشة، كما ويفتقر إقليم تيغراي إلى الزراعة مقارنة مع الأقاليم الإثيوبية الأخرى. لكنه يشتهر باغتناء أرضه بالمعادن خصوصاً الذهب.

  • قتل آلاف الأشخاص في الصراع في تيغراي
    قتل آلاف الأشخاص في الصراع في تيغراي

القومية الصومالية

يشكل الصوماليون نحو 6.1 % من تعداد الشعب الإثيوبي، وهم يتركزون في منطقة أوغادين شرق البلاد، وتحظى منطقتهم بثروة حيوانية من الإبل والماشية.

وتنقسم القومية الصومالية إلى عشائر، ولها عقائدها وعاداتها الخاصة المستقاة من الإسلام، باعتباره الثقافة الدينية السائدة.

  • نساء من القومية الصومالية بالزي التقليدي في يوم طبول الوحدة للاحتفاء بالتنوع العرقي للبلاد
    نساء من القومية الصومالية بالزي التقليدي في يوم طبول الوحدة للاحتفاء بالتنوع العرقي للبلاد

يُشار إلى أنّه إلى جانب هذه القوميات هناك قوميات أخرى كالعفر، والسيداما، والولايتا، وبني شنقول، وهرر، وسلتي، وقراقي وغيرها، تتوزع على التراب الإثيوبي، ويضمها الجنوب والغرب والوسط بنسب متفاوتة.

اخترنا لك