رئيسي: انسحاب أميركا من أفغانستان فرصة لتعزيز الاستقرار

الرئيس الإيراني يلتقي وزير الخارجية الباكستاني ويؤكد على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون مع الشعب الأفغاني لتشكيل نظام وحكومة تشاركيّة.

  • رئيسي: انسحاب أميركا من أفغانستان فرصة لتعزيز الاستقرار
     الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال استقباله وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي

قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إنّ انسحاب الولايات المتحدة "فرصة جيدة" لجميع القوى السياسية في أفغانستان لإرساء الاستقرار والأمن، مشيراً إلى أن الوصاية اتجاه افغانستان هي "أنموذج أميركا الفاشل".

وشدد رئيسي، خلال لقائه وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، في طهران أمس الخميس، على ضرورة أن تساعد دول الجوار الشعب الأفغاني على تشكيل نظام وحكومة تشاركيّة تشمل جميع الأعراق والمذاهب في أفغانستان.

وأضاف أن تعزيز العلاقات الثنائية من شأنه أن يوفّر الأرضية لتنمية التعاون الإقليمي والدولي وتعزيزه خاصةً بين إيران وباكستان، داعياً إلى رفع مستوى التعاون بين البلدين "من خلال التخطيط المناسب بما يضمن مصالح شعبينا".

من جانبه، وصف وزير الخارجية الباكستاني العلاقات بين إيران وبلاده بأنها "تاريخية وعميقة"، مؤكداً أن إسلام آباد "تسعى من أجل تعميق وترسيخ العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية". 

واعتبر أن طهران "لاعب كبير في التطورات الإقليمية"، معرباً عن اعتقاده بضرورة "إقامة تعاون إيجابي ومفيد لإرساء وتقوية السلام والاستقرار في المنطقة خاصة أفغانستان".

وكان الرئيس الإيراني دعا جميع الفصائل والقوى السياسية في أفغانستان إلى "بذل الجهود بهدف التوصل لاتفاق وطني"، مؤكداً أن بلاده "ستبذل جهودها لإرساء الاستقرار" هناك.

وفي سياقٍ متصل، التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، نظيره الباكستاني، أمس الخميس، في وزارة الخارجية الإيرانية بطهران، وعقد معه جولة من المباحثات.

وأوضح أمير عبد اللهيان أنّ أحد الموضوعات التي سيناقشها في هذه المرحلة الحاسمة ستكون التطورات في أفغانستان والمنطقة.

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك