رايات "داعش" تعود إلى ريف دير الزور.. وتظاهرات في الشعيطات ضد "قسد"

بعد فرار عناصر من تنظيم "داعش" من "سجن الثانوية الصناعية" في الحسكة، أهالي دير الزور يتحدثون عن عودة خلايا التنظيم في مناطق سيطرة (قسد) بريف دير الزور الشرقي، مع تهديداتهم للسكان بالتصفية والاغتيال، إضافة إلى تحصيل الأموال تحت بند "الزكاة".

  • عودة رايات
    عودة رايات "داعش" إلى ريف دير الزور الشرقي

تصاعد نشاط خلايا تنظيم "داعش" بشكل ملحوظ في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، من خلال رفع راية التنظيم لمرتين متتاليتين، وسط سوق بلدة ذيبان، في ريف دير الزور الشرقي، أو من خلال النشاط السري لتحصيل أموال من السكان تحت بند "الزكاة"، مع تهديدهم بالتصفية والاغتيال، إلى جانب مواصلة الهجمات على نقاط وحواجز (قسد) في المنطقة.

ولم يظهر عنصر المفاجأة لسكان ريف دير الزور الشرقي على الأقل، في عودة ظهور نشاط التنظيم، لكونه نشاطاً متوقعاً كجزء من منعكسات عملية فرار أعداد كبيرة من عناصر "داعش"، الذين كانوا محتجزين في "سجن الثانوية الصناعية" في مدينة الحسكة. 

كما أنّ خلايا "داعش" لم تغب أساساً عن هذا الريف، الذي يشهد بشكل يومي عمليات عسكرية وأمنية، مع وجود مناشير وعبارات على جدران أغلبية مدن وبلدات ريفي دير الزور الشمالي والغربي، والتي تؤكد أنّ "الدولة الإسلامية" عائدة لحكم المنطقة من جديد، مع توعّد عملاء (قسد) بالقتل. 

وهنا، يؤكد مصدر من الأهالي للميادين نت أنّ "رايات داعش تظهر بين كل فترة وأخرى، مع رفع مجهولين العام الفائت صورة كبيرة لأبي بكر البغدادي، على امتداد حائط مدرسة بلدة ذيبان".

وكشف المصدر نفسه أنّ "هناك عناصر مجهولين يضعون رسائل على أبواب عدد من التجار والمزارعين، تحدد لهم قيمة الزكاة المقدرة عليهم، مع تحديد يوم معين للدفع، أو مواجهة خطر الموت"،  لافتاً إلى أنّ "بعض ممن لم يكترثوا للرسائل قتلوا بالفعل". 

وأشار المصدر إلى أنّ "تنظيم داعش لجأ إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال نشر تهديدات بالقتل بحق عدد ممن امتنعوا عن تسديد الزكاة، ومن ثم قتلهم لاحقاً، لإرهاب الآخرين، وإجبارهم على الخضوع لإرادتهم". 

أهالي الشعيطات يتظاهرون ضد ممارسات (قسد) وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين

  • مظاهرات في منطقة الشعيطات ضد (قسد)
    تظاهرات في منطقة الشعيطات ضد (قسد)
  • مظاهرات في منطقة الشعيطات ضد (قسد)
    تظاهرات في منطقة الشعيطات ضد (قسد)


من جهة أخرى، تشهد قرى وبلدات المنطقة التي تعرف شعبياً باسم منطقة الشعيطات، تظاهرات شعبية ضد ممارسات (قسد) في منطقتهم، مع المطالبة بالإفراج عن المعتقلين في السجون. 

ولليوم الثالث على التوالي، خرج أيضاً أهالي بلدة أبو حمام في تظاهرات شعبية، عند مفرق القهاوي وسط البلدة، رافعين شعارات تندد بممارسات (قسد)، وتطالب بتقديم الخدمات لأرياف دير الزور. كما هدّد المتظاهرون بتصعيد التظاهرات إلى اعتصامات وقطع للطرقات، في حال عدم الرضوخ للمطالب الشعبية. 

كما وجّه الأهالي خلال التظاهرات، رسالة إلى "سلطة الأمر الواقع"، في إشارة إلى (قسد) التي يرون أنها "تحكم المنطقة بالقوة العسكرية فقط"، حدّدوا فيها جملة من المطالب، ومن أبرزها: "الإفراج عن المعتقلين الذين خرجوا في وقت سابق بتظاهرات ضد فساد قسد وكوادرها، والمطالبة بحقوق أهالي المنطقة، مع إلغاء بطاقة الوافد التي فرضتها قسد على أهالي دير الزور في الحسكة والرقة ومنبج"، فيما وصف عدد من المتظاهرين، وفق مقاطع مصوّرة، قيادة (قسد) بـ"العصابة"، واتهموها بنهب وسرقة ثروات المنطقة. 

وعلى عكس المرات السابقة، لم تشهد المنطقة أي تدخل أميركي حتى الآن، للضغط على الأهالي لوقف الاحتجاجات، مقابل الحصول على وعود من قيادة (قسد) بتنفيذ مطالب المحتجين، ما يضع (قسد) تحت ضغط التصعيد. 

 

 

 

اخترنا لك