سي أن أن: تحذير بايدن من النووي الروسي لم يبن على معلومات استخبارية

مسؤولون أميركيون يؤكدون لشبكة "سي أن أن" أنّ تحذيرات الرئيس جو بايدن بأن العالم يواجه أعلى احتمال لحرب نووية، لم يكن مبنياً على أي معلومات استخبارية جديدة حول نوايا الرئيس الروسي.

  • الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاباً في نيويورك (أرشيف).
    الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاباً في نيويورك (أرشيف).

قال العديد من المسؤولين الأميركيين لشبكة CNN إنّ "تحذير الرئيس جو بايدن ليلة الخميس من أن العالم يواجه أعلى احتمال لحرب نووية منذ 60 عاماً لم يكن مبنياً على أي معلومات استخبارية جديدة حول نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو تغييرات في الموقف النووي لروسيا".

وقالت "سي أن أن" اليوم: "لا تزال الولايات المتحدة لا ترى أيّ دليل على أنّ بوتين يتّجه نحو استخدام القدرة النووية الروسية، ولا توجد أيّ معلومات استخبارية تظهر أنه قرر القيام بذلك".

وتابعت: "لكنّ تعليقات بايدن - التي صيغت بعبارات صارخة أكثر مما استخدمه المسؤولون الأميركيون الآخرون حتى الآن - عكست المخاوف المتزايدة داخل إدارته بشأن خطر قيام روسيا بضربة نووية في أوكرانيا".

وبحسب الشبكة الأميركية، فاجأ تقييم بايدن العديد من كبار المسؤولين الأميركيين، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى "الافتقار إلى أيّ معلومات استخبارية جديدة لدفعهم نحو استعمال اللغة القاتمة التي استخدمها بايدن".

وقال مسؤول رفيع إنّه "لا توجد مؤشرات واضحة على تصعيد التهديد من روسيا"، مضيفاً أنّ لغة الرئيس بايدن التي أدلى بها في حفل لجمع التبرعات "فاجأت مسؤولين آخرين من مختلف قطاعات الحكومة".

وفي وقت سابق اليوم، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنّ العالم "لم يواجه يوماً احتمال التعرّض لخطر نهاية البشرية  كما يفعل اليوم"، معتبراً أنّ "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يمزح عندما أطلق التهديدات باستخدام السلاح النووي، ما يدفع العالم إلى مواجهة احتمال حدوث المعركة النهائية للمرة الأولى منذ الحرب الباردة".

واعتبر أنّ "التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية في نزاعها مع أوكرانيا يعرّض البشرية لخطر حرب نهاية العالم"، مضيفاً: "لم نُواجه احتمال حدوث "أرمغدون" (معركة نهاية العالم بحسب روايات في كتب توراتية) منذ عهد كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية في العام 1962".

وكانت رئيسة مجلس الوزراء البريطانية ليز تراس قالت، في أواخر آب/أغسطس الماضي، إنّها ستكون "على استعداد لاستخدام السلاح النووي في حال الضرورة"، وأضافت: "أعتقد أنّ هذا واجب مهم لرئيس مجلس الوزراء. أنا مستعدة للقيام بذلك".

وكان بايدن أكّد في أكثر من مرة أن بلاده "لن تسمح باندلاع حرب نووية".

وقال بايدن خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّه "لا يمكن للحرب النووية أن تقود لأي فوز، ولا يمكن السماح باندلاعها أبداً"، مضيفاً أنّه "بغض النظر عما يحدث في العالم، فإن الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ تدابير حاسمة للحد من التسلح".

في المقابل، أكّد مدير إدارة منع الانتشار والحدّ من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أنّ "روسيا ملتزمة بيانَ زعماء الدول النووية الـ5 بشأن عدم جواز نشوب حرب نووية"، كذلك أكّد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن روسيا لم تقطع تبادل الإشارات مع أميركا في المجال النووي،مشيراً إلى "ثبات النهج الروسي بشأن احتمال استخدام السلاح النووي".

إقرأ أيضاً: العقيدة النووية الروسية: متى يعطي بوتين أمر استخدام السلاح النووي؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك