سيؤول تنظم أوّل عرض عسكري منذ عشر سنوات في عيد القوات المسلحة
كوريا الجنوبية تنظّم عرضاً عسكرياً ضخماً، في عيد القوات المسلحة الكورية السنوي، والعرض هو الأول منذ 10 سنوات، عرضت فيه العديد من الصواريخ والدبابات والمدافع آلية الحركة، وحضره الرئيس الكوري الجنوبي وعدد من الجنود الأميركيين المتمركزين في البلاد.
نظّمت كوريا الجنوبية أول عرض عسكري واسع النطاق منذ 10 أعوام، اليوم الثلاثاء، وشمل العرض العديد من الأسلحة، من الصواريخ الباليستية حتى الدبابات، وسار الموكب في شوارع العاصمة سيؤول في استعراض للقوة، في وقت تتخذ فيه موقفاً أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية.
ويوافق العرض العسكري يوم القوات المسلحة في كوريا الجنوبية، وكانت جرت العادة أن ينقضي ذلك اليوم من دون فعاليات، مقارنة بالمراسم الهائلة التي تقيمها كوريا الشمالية، في عهد زعيمها كيم جونغ أون، وتشمل أسلحة استراتيجية مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وقد حذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في كلمته بقاعدة سيؤول الجوية، بيونغ يانغ، من أن تستخدم أسلحة نووية ضد بلاده، وتعهّد بتقديم مزيد من الدعم للقطاعين العسكري والدفاعي.
Today was momentous for everyone who ever served under the SOCKOR banner. The Republic of Korea’s President, Yoon Suk Yeol, awarded SOCKOR with the Presidential Unit Citation at the 75th Armed Forces Day commemoration at Seoul Air Base. Concilio Proveho! 🇺🇸🇰🇷 pic.twitter.com/OjW2Tqq88Q
— SOCKOR (@US_SOCKOR) September 26, 2023
وقال يون مخاطباً القوات، في أثناء هطول الأمطار، أنه "إذا استخدمت كوريا الشمالية أسلحة نووية، فسيتمّ وضع حدّ لنظامها من خلال ردّ ساحق من التحالف بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة".
من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع أنّ "الفعالية التي استغرقت يوماً كاملاً، شارك فيها آلاف الجنود، ودبابات صنعت محلياً ومدفعية ذاتية الدفع، فضلاً عن انضمام 300 من بين 28500 جندي أميركي متمركزين في البلاد".
وبالتزامن مع الفعالية، تستضيف سيؤول، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً ثلاثياً يضم دبلوماسيين كباراً من الصين واليابان لبحث سبل تعزيز العلاقات بين بلدانهم.
وفي نهاية آب/أغسطس الفائت، أجرى الجيش الكوري الجنوبي مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، استمرّت 5 أيام، قرب العاصمة سيؤول، على صلة بمناورات "درع الحرية أولتشي" التي يجريها جيشا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ويأتي العرض العسكري الكوري في سياق التوتر بين الكوريتين وفي منطقة شرق آسيا، حيث تشهد المنطقة بشكل عام تصعيداً من قبل الولايات المتحدة في وجه الحضور الصيني السياسي والاقتصادي، وسط خشية لدى واشنطن من غلبة نفوذ الصين على نفوذها في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم.