فرنسا.. ماكرون يتقرب من ناخبي اليسار عشية الجولة الثانية من الانتخابات

لاجتذاب الناخبين اليساريين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور ضاحية متعددة الثقافات للطبقة العاملة شمالي باريس.

  • فرنسا.. ماكرون يتقرب من ناخبي اليسار عشية الجولة الثانية من الانتخابات
    فرنسا.. ماكرون يتقرب من ناخبي اليسار عشية الجولة الثانية من الانتخابات

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضاحية متعددة الثقافات للطبقة العاملة شمال باريس لاجتذاب الناخبين اليساريين، قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أمام منافسته مارين لوبن.

وجاءت زيارته بعد اشتباك المنافسين الاثنين بشكل حاد في مناظرة متلفزة الأربعاء، إذ قال ماكرون إن خطة لوبن لمنع النساء المسلمات في فرنسا من ارتداء الحجاب علناً ستثير "حرباً أهلية" في البلاد، التي تؤوي أكبر عدد من السكان المسلمين في غرب أوروبا.

 مهمة ماكرون لم تكن سهلة في سان دوني، حيث دعمت أغلبية ساحقة من الناخبين المرشح اليساري جان لوك ميلينشون الذي جاء في المركز الثالث بالجولة الأولى من التصويت، وقالت امرأة للزعيم البالغ من العمر 44 عاماً إنّ جولة الإعادة بالنسبة لها كالاختيار بين "الطاعون والكوليرا".

لكن ماكرون رد بأنّه "مستعد لتغيير برنامجه ليفي باحتياجات الناخبين الفرنسيين ومنهم أولئك الذين لم يصوتوا له في الجولة الأولى".

وتابع ماكرون أمام حشد متنوع عرقياً في سان دوني: "علينا ألا نعتاد صعود أفكار اليمين المتطرف".

وأوضح الرئيس الفرنسي أنّه اختار القيام بواحدة من آخر محطات حملته في مكان "يواجه الكثير من الصعوبات" في أفقر منطقة بالبر الفرنسي، سين سان دوني حيث يعد الكثير من السكان من المهاجرين أو لهم أصول هجرة.

وكان العمدة الاشتراكي لسان دوني ومعه 14 عمدة يساري آخر ورئيس منطقة سين سان دوني، دعوا هذا الأسبوع السكان لدعم ماكرون في الإعادة.

وفي انعكاس للنفوذ الدولي الواسع للتصويت، تلقى ماكرون دعماً من قادة يسار الوسط في ألمانيا وإسبانيا والبرتغال الذين حثوا الناخبين الفرنسيين على اختياره بدلاً من لوبن.

في الوقت نفسه، تحدثت لوبن مع ناخبين في شمالي فرنسا قبيل آخر محطات حملتها مساء الخميس في بلدة آراس، وقالت: "أعتقد أن لدي كل فرصي للفوز.. الفرنسيون سيحشدون لوضع حد لفترة أولى مدمرة لماكرون".

في جو من الأزمات التي تعيشها أوروبا على وقع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتداعيات وباء كورونا، تشهد فرنسا انتخابات رئاسية في 10 و 24 نيسان/أبريل 2022، فهل يعاد انتخاب إيمانويل ماكرون لولاية ثانية، أم نرى رئيساً جديداً في قصر الإليزيه؟

اخترنا لك