لازاريني والصفدي: لا مكان آمناً في غزة.. ولا يمكن الاستغناء عن "الأونروا" أو استبدالها

المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، يتحدثان في مؤتمر صحافي، عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة من جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح وإغلاق المعابر.

  • المفوض العام لـ
    المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي اليوم في العاصمة عمّان (وسائل إعلام أردنية)

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، فيليب لازاريني، أنّ نصف سكان غزة أصبحوا مجبرين على الخروج منها بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح.

وشدّد، في مؤتمرٍ صحافي عقده مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، على أنّه "لا خيار أمام سكان غزة سوى العودة إلى المباني المهدّمة مع استمرار العمليات العسكرية في رفح".

وأضاف لازاريني، في هذا الشأن، أنّه "لا يوجد مكان آمن يذهب إليه الناس في قطاع غزة سواء شماليه أو جنوبيه"، مشيراً إلى أنّ "المساعدات تصل إلى القطاع بالقطّارة".

وبشأن الاستهداف الإسرائيلي لمراكز الوكالة وكوادرها في العدوان المستمر منذ نحو 8 أشهر، أعلن لازاريني أنّ أكثر من 180 من موظفي "الأونروا"  ارتقوا  في غزة، وأنّ 160 موقعاً تابعاً لها تعرض لتدمير جزئي أو كلي.

من جهته، أكد الصفدي أنّ "الأونروا" تواجه محاولة اغتيال سياسي قبل 7 أكتوبر، ولا يمكن الاستغناء عن دورها أو استبدالها بأي جهة أخرى.

وتابع أنّ "الاتهامات التي وجهت للأونروا ثبت أنها باطلة، لافتاً إلى  أنّ "محاولة اغتيال الوكالة سياسياً فشلت". 

وأضاف أنّ "الأونروا" تواجه تحديات مالية وتحتاج إلى دعم كبير في ضوء حجم الكارثة التي يشهدها قطاع غزة، مشدداً على "استمرار بلاده في تقديم الدعم اللازم للوكالة"، ولافتاً إلى أنّ الوكالة "رغم كل الضغوطات، مستمرة في القيام بدورها، وتقوم بكل ما تستطيعه من أجل تقديم المساعدات".

وبشأن العدوان، صرّح بأنّ سكان غزة يواجهون كارثة غير مسبوقة مع تصعيد العدوان في رفح وشمالي القطاع، داعياً إلى وقف هذا العدوان وفتح كل المعابر "من أجل وضع حد لتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع"، ومؤكداً أنّ من دون وقف  إطلاق نار دائم لن تتوقف الكارثة الإنسانية.

وطالب الصفدي بتحقيق دولي شامل وشفاف في جرائم الحرب التي ارتكبت في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها، مشيراً "يجب إجبار إسرائيل على الالتزام بالقوانين الدولية وعدم استخدام الجوع سلاحاً في غزة".

أمّا عن الضفة الغربية، فلفت وزير الخارجية الأردني إلى أنها تشهد حرباً على المدن ومخيمات اللاجئين وسط اعتداءات المستوطنين.

وأمس، قال لازاريني، إنّه "حان الوقت للاتفاق على وقف إطلاق النار، لأن أي تصعيد إضافي سيسبب مزيداً من المعاناة للمدنيين".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35.386 فلسطينياً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79.366  آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وبالتوازي مع مواصلته اعتداءاته على القطاع، يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال 3000 شاحنة مساعدات، ويمنع أيضاً 690 مريضاً وجريحاً من السفر للعلاج في الخارج، بسبب إغلاق معبرَي رفح وكرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي، ما يُضاعف الأزمة الإنسانية العميقة في القطاع، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، حسب ما أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

اقرأ أيضاً: حماس: نرفض الوجود العسكري لأي قوة.. والرصيف البحري ليس بديلاً من المعابر البرية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك