ماذا في تطورات الاشتباكات بين "النصرة" و"الفيلق الثالث" شمالي سوريا؟

استمرار الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث"، في محور كفرجنة شرقي عفرين، شمالي حلب، بعد انهيار اتفاق الهدنة.

  •   "هيئة تحرير الشام"  باتت على مشارف أعزاز

أكد مراسل الميادين في حلب أن "هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) باتت تسيطر على بلدة كفرجنة الاستراتيجية والتلال والقرى المحيطة، بعد معارك مع الفيلق الثالث".

وأكد مراسلنا أنه "بسيطرة هيئة تحرير الشام على كفرجنة، تصبح على مشارف أعزاز، أولى مدن درع الفرات في شمالي حلب".

وأفاد مراسلنا بسقوط عشرات القتلى والجرحى من "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) في كمين نصبه "الفيلق الثالث" لهم خلال تقدمهم في محور كفرجنة شرقي عفرين شمالي حلب.

وأشار مراسلنا إلى أنّ محيط مدينة أعزاز في ريف حلب يشهد اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث"، لافتاً إلى أنّ "هيئة تحرير الشام استهدفت قرية مريمين الخاضعة لسيطرة مسلحي الفيلق الثالث جنوبي أعزاز، عبر قصف مدفعي كثيف".  

وأردف مراسلنا أنّ "هيئة تحرير الشام قتلت، بعد نقضها الاتفاق، أحد قادة الفيلق الثالث في كمين في محور كفرجنة". 

وأعلن "الفيلق الثالث" مقتل قائد مجموعته في قرية الخالدية جنوبي عفرين، أبي وكيل الحمصي، من جرّاء الاشتباكات مع "هيئة تحرير الشام".  

يأتي ذلك بعد أن أعلن "الفيلق الثالث" التابع لمسلحي "الجيش الوطني"، في وقتٍ سابق اليوم الإثنين، انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع "هيئة تحرير الشام".

وأورد مراسل الميادين أنّ "هناك قصفاً متبادلاً بين هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث في عفرين وكفرجنة والباب، شمالي حلب"، لافتاً إلى "إعلان إضراب عام وإغلاق للطرق في مدينتي الباب وأعزاز، رفضاً لمحاولات هيئة تحرير الشام دخولهما".

وبحسب مراسل الميادين، فإنّ "طائرات مروحية تركية حلّقت بصورة مكثفة في محيط مدينة أعزاز في ريف حلب، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة التي تشهدها المنطقة بين هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث". 

وأفاد مراسلنا بسقوط "عدد من القذائف الصاروخية على القاعدة التركية في محيط بلدة كفرجنة غربي مدينة أعزاز خلال الاشتباكات، مع تقدّم هيئة تحرير الشام والسيطرة على جبل الخالدية وبلدة أناب شمالي حلب"، مشيراً أيضاً إلى "سقوط قذائف مدفعية في مخيم تجمع البركة للنازحين في محيط مدينة عفرين".

اقرأ أيضاً: سوريا: مصادر تكشف شروط الجولاني وحلفائه لوقف التوغل شمالي حلب 

بدوره، قال المتحدث باسم هيئة تحرير الشام لقناة "حلب"، المقربة من الجماعات المسلحة، إنّ "تقدم الهيئة في اتجاه كفرجنة جاء نتيجة رفض جيش الإسلام للاتفاق، وعدم تنفيذ الفيلق الثالث لمخرجاته". 

وأضاف أن "تحركنا في اتجاه كفرجنة، جاء بغية فتح الطريق إلى جرابلس والباب، تنفيذاً لبنود الاتفاق"، مشيراً إلى أنّ "الفيلق الثالث عاد إلى مواقعه في عفرين ورفض عودة بعض المجموعات العسكرية إلى مواقعها في جرابلس والباب". 

وذكر المتحدث أنّ "الفيلق الثالث استخدم إشاعة وجود رتل لهيئة تحرير الشام لمنع تنفيذ الاتفاق".

وأمس الأحد، تجددت الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث" على محور كفرجنة في ريف حلب، الأمر الذي أدى إلى احتراق مخيم كورتك في ريف عفرين الشمالي.

وسحبت منصات "الفيلق الثالث" من صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي نص اتفاق وقف إطلاق النار مع "هيئة تحرير الشام"، الأمر الذي يُفسَّر فشلاً للاتفاق بين الطرفين، المؤلف من 10 بنود، من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الخلاف بينهما. 

ومنذ أيام، قال مراسل الميادين إنّ اللقاء بين مسؤولين من "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث" فشل، مشيراً إلى أنّ الهيئة "تريد تنفيذ مشروع يؤدي إلى توحيد مناطق سيطرة المسلحين من إدلب إلى جرابلس بالكامل".

اخترنا لك