تعرّضت قاعدة "غاو" العسكرية الفرنسية، في شمالي مالي، لهجوم صاروخي مساء اليوم السبت.

وقال مصدر محلي، لوكالة "سبوتنيك"، إنّ "هجوماً صاروخياً استهدف مساء السبت قاعدة غاو العسكرية الفرنسية شمالي مالي"، مشيراً إلى أن لا معلومات بشأن وجود ضحايا.

وتوافد عشرات المحتجين إلى ساحة الاستقلال في العاصمة المالية، في وقتٍ سابق اليوم، بالإضافة إلى قافلة تضم الآلاف جابت المدينة، تلبيةً لدعوات جمعيات مدنية إلى التظاهر، تنديداً بالوجود الفرنسي العسكري في مالي، والمطالبة برحيل قوة "عملية برخان" (عملية فرنسية في الساحل الأفريقي).

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، في حزيران/يونيو الفائت، تقليص الوجود الفرنسي في منطقة الساحل، بعد 8 سنوات على التدخل العسكري الفرنسي فيها، وتركيز الجهود على عمليات مكافحة الإرهاب، ومؤازرة الجيوش المحلية في المعارك، في إطار تحالف دولي يضم دولاً أوروبية.

يُذكَر أنّ وزارة الجيوش الفرنسية علّقت عملياتها العسكرية في مالي، وأعلنت، في بيان، أن "باريس قرَّرت تعليق العمليات العسكرية المشتركة مع القوات المالية"، بعد الانقلاب الأخير الذي شهدته في الـ24 من أيار/مايو.

وفي الـ8 من كانون الثاني/يناير، أعلن متحدث باسم الجيش في مالي وصولَ جنود روس إلى مدينة تمبكتو في شمالي البلاد، من أجل تدريب القوات المالية في قاعدة انسحبت منها القوات الفرنسية.

وأثار وصول القوات الروسية إلى مالي حفيظة فرنسا وعدد من الدول الغربية التي ادّعت أنّ "بين القوات الروسية مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، المتهَمة بانتهاك حقوق الإنسان في دول أخرى"، إلاّ أنّ حكومة مالي نفت هذا الأمر، وقالت إنّ "القوات الروسية موجودة في البلاد في إطار اتفاق ثنائي".