واشنطن: لم نزوّد كييف بأسلحة لقصف أهداف داخل روسيا.. ولا نشجع على ذلك

وزارة الخارجية الأميركية تقول إنّ "الولايات المتحدة لم تزود أوكرانيا بأسلحة كي تستخدمها لقصف أهداف داخل روسيا".

  • بعد تعديلها لصواريخ
    الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس(أرشيف)

أكّد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أنّ "الولايات المتحدة لا تشجع أوكرانيا على قصف أهداف داخل الأراضي الروسية".

وقال برايس، خلال إفادة صحافية، "كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن، فإننا لا نشجع أوكرانيا على شن ضربات خارج أراضيها".

وأضاف برايس "لم نزود أوكرانيا بأسلحة كي تستخدمها لقصف أهداف داخل روسيا"، متابعاً: "لقد أوضحنا من قبل أنّ هذه الأسلحة ذات طبيعة دفاعية".

اقرأ أيضاً: واشنطن: لا نسعى للصراع مع روسيا وملتزمون دعم كييف

وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد أعلن، الجمعة الماضية، أنّ الإدارة الأميركية تجري محادثات مع الكونغرس لتخصيص 37.7 مليار دولار إضافية لأوكرانيا، بما في ذلك 21 مليار دولار من المساعدات العسكرية، وأنّ المشاورات يقودها مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

ويأتي ذلك، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، مقتل 3 عسكريين في أحد المطارات العسكرية داخل الأراضي الروسية، "نتيجة سقوط حطام طائرات مسيّرة أوكرانية".

هذا وأعلن، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن "الولايات المتحدة لا تمنع أوكرانيا من تطوير قدراتها الخاصة لشن ضربات بعيدة المدى".

يشار إلى أن أوستن، كان قد أعلن الشهر الماضي، أن حجم المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا تجاوز 20 مليار دولار.

واشنطن عدّلت سراً صواريخ "هيمارس"

وأمس الإثنين، قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنّ الولايات المتحدة عدّلت سراً قاذفات صواريخ "هيمارس" المتطوّرة، والتي قدمتها إلى أوكرانيا، حتى لا يمكن استخدامها في إطلاق صواريخ بعيدة المدى على روسيا.

وقال المسؤولون إن هذا الأمر "إجراء احترازي، تقول إدارة بايدن إنّه ضروري للحد من مخاطر اندلاع حرب أوسع مع موسكو".

 ووفقاً للمسؤولين الأميركيين، فإنّ "البنتاغون" عدّل منصّات الإطلاق، بحيث لا يمكن، من خلالها، إطلاق صواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك نظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأميركي، أو ATACMS ، التي يبلغ مداها نحو 200 ميل.

وفي سياقٍ متصل، حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أنّه "إذا قام الغرب بتزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى، فإنّ الأهداف الجغرافية للعملية الخاصة في أوكرانيا ستتحرك إلى ما هو أبعد من أهدافها الحالية".

وسبق أن أرسلت روسيا مذكّرة إلى دول حلف "الناتو" بسبب تزويد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار لافروف إلى أنّ أيّ شحنة "تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا"، معتبراً أنّ تسليح الناتو لأوكرانيا "لعب بالنار".

اقرأ أيضاً: روسيا تحذّر: قد نرفع الحظر عن نشر صواريخ متوسطة وبعيدة المدى في هذه الحالة

وفي وقتٍ سابق، ذكرت الإدارة الأميركية أنّ مدى صواريخ أنظمة الصواريخ الخفيفة الوزن "هيمارس"، والتي يتمّ نقلها إلى كييف، "لن تتجاوز 80 كم"، مشيرةً إلى أنّ أوكرانيا "قدّمت إلى الولايات المتحدة تأكيدات تفيد بعدم استخدامها  ضدّ أهداف في روسيا". كما زعمت أنّ  كييف هي التي ستحدد مدى صواريخ "هيمارس" الأميركية.

وقال قادة عسكريون أوكرانيون إنّ لا جدوى في أنظمة "هيمارس" الصاروخية الأميركية في معاركها في مدينة أرتيوموفسك، وخصوصاً بعد فشلها في التأثير بصورة كبيرة في خطوط إمداد القوات الروسية.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك