عودة الدوري اللبناني في ظل الأزمات

المنافسة على لقب الدوري اللبناني بين الأنصار والنّجمة والسّاحل، والعهد يسعى للحفاظ على سمعته.

  • عودة الدوري اللبناني في ظل الأزمات
    عودة الدوري اللبناني في ظل الأزمات

عادت عجلة الدوري اللبناني لكرة القدم إلى الدوران بعد توقّف لشهرين ونصف الشهر، جرّاء الإقفال الَّذي فرضه تفشي فيروس كورونا، لتكون المنافسة على اللقب محصورة بين 3 أندية، على أن تتجنّب الفرق المتبقّية الهبوط إلى الدرجة الثانية. وقد عادت الأندية لمتابعة تدريباتها مع الالتزام بالشروط الصحية منذ مطلع الشهر الجاري، بعدما سُمِح لها بالعودة وفق بروتوكول صحي خاصّ.

ولن يكون المستوى الَّذي تراجع في موسم استثنائي على قدر الآمال، فالتوقّف لفترة طويلة أثّر في برامج الإعداد وجهوزية اللاعبين البدنية والفنية. ويُجمع مدرّبو الفرق على أنّ فترة التحضير التي استمرَّت لنحو أسبوعين غير كافية في ظلّ ابتعاد اللاعبين لشهرين عن المباريات، ما سيؤدّي بالتأكيد إلى تراجع في المستوى البدني والفني. واللافت خلال فترة التوقف، هجرة عدد من اللاعبين باتجاه الدوري العراقي، بعد الانهيار الحادّ للعملة اللبنانية مقابل الدولار، في مسعى لتأمين لقمة العيش.

في المقابل، غابت الانتدابات، باستثناء شباب الساحل والتضامن صور، جرّاء الأزمة المالية، ولقناعة الأندية بأنّ أيّ لاعب جديد قد لا يحدث الفارق المتوقّع خلال فترة قصيرة مع التوقف الطويل. وعلى الرغم من تمديد الموسم الذي انطلق في أيلول/سبتمبر الماضي حتى نهاية نيسان/أبريل على الأقل، فإنّ الاتحاد عمد إلى توزيع دفعة المساعدات المالية التي قدمها الاتحاد الدولي على الأندية، ما يسهم في تغذية صناديقها وإعطاء اللاعبين والأجهزة الفنية بعض ما يستحقّونه.

وتعود المنافسة بسداسيّة الصّراع على اللقب بمواجهات ساخنة، إذ يواجه الأنصار الصفاء في مباراة سهلة نظرياً للأخضر المتصدّر والطامح إلى حصد اللقب الغائب منذ سنوات عن خزائنه، فيما استعاد الصفاء لاعبه حسن مهنا بعد تجربة احترافية في أرمينيا. 

ويواجه النجمة الوصيف العهد، حامل اللقب، في موقعة حاسمة للنبيذي الَّذي لم يفرط في أيّ من لاعبيه رغم العروض، فيما تخلّى العهد عن مهاجمه الهدّاف محمّد قدوح على سبيل الإعارة لأمانة بغداد العراقي، والنجم أحمد زريق الذي التحق بالوحدات الأردني. ويخوض شباب الساحل الذي شكّل مفاجأة الدوري اختباراً صعباً أمام الأخاء. وقد عزّز الأزرق صفوفه باللاعبين ألفرادو جريديني ومحمد صبرا.

وتتّسم المنافسات لتجنّب الهبوط بمواجهة شرسة على هُوية الفريق الثاني، بعدما بات شبه محسوم هبوط السلام زغرتا، متذيّلاً الترتيب بين التضامن صور والشباب الغازية. وستلعب أندية البرج وشباب البرج لحصد النقاط مع طرابلس. 

ويتوقع التضامن صور الذي ضمّ عدداً من اللاعبين المغتربين، على رأسهم بلال صباغ وإسماعيل حسين، إنجاز المهمّة والبقاء في دوري الأضواء. من جهته، يخوض الشباب الغازية المواجهة بترسانته الاعتيادية، مع ضمّه المدافع جمال خليفة من العهد وعلي قبيسي، في مسعى للبقاء في دوري الكبار، علماً أنّ أمين سرّه علي حسون كشف عن نية النادي الجنوبي تقديم مقترح لإلغاء الهبوط خلال الجمعية العامة للاتحاد الشهر الجاري.

وتتوقَّف المنافسات لمدة أسبوعين إفساحاً في المجال للمنتخب الأول الذي سيطير إلى مدينة دبي الإماراتية لإقامة معسكر إعدادي تتخلّله مباراتان وديتان أمام كل من الأردن والكويت في الرابع والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري، لتعود العجلة المحليّة إلى الدوران في الأسبوع الأول من نيسان/أبريل المقبل، في حال لم يُتخذ قرار جديد بالإغلاق جرّاء استمرار تفشي فيروس كورونا.