"هآرتس": اليمين الوسط واليسار الصهيوني يريدون قتل العرب أما الخلاف فهو العدد

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تؤكد أنّ عدداً من الفلسطينيين ممن قتلوا، ولا سيما في الضفة الغربية، لم يكن مُسلحاً، وأن جزءاً منهم هم من الأطفال والفتية.

  • اعتداء قوات الاحتلال على أهالي الضفة الغربية المحتلة (أرشيف)
    اعتداء قوات الاحتلال على أهالي الضفة الغربية المحتلة (أرشيف)

يُقارن الناقد الإسرائيلي روغل آلفر في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تسمية ما تقوم به قوات الاحتلال في الضفة الغربية، ما بين العرف في العالم وبين ما يُسمّيه الإسرائيليون.

ويقول إنّ التمييز في العالم يسمى: "أبرتهايد"، وفي "إسرائيل" يُسمّى: ردع. وانّ جنود يتصرفون هكذا هم قتلة، وفي "إسرائيل" يُسمّون أبطال. ويؤكد أنّ الناس الذين يدعمون سياسة كهذه هم "فاشيون وعنصريون". 

فيما يلي النص المنقول إلى العربية: 

جنود الجيش الإسرائيلي الذين يعملون في الضفة يُخرجون إلى حيز التنفيذ سياسة قتل الفلسطينيين. إنّها سياسة الغالبية العُظمى من الجمهور الإسرائيلي، سياسة رئيس الحكومة لابيد وسلفه بينيت، سياسة وزير الأمن بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي، والقادة الكبار من مرؤوسيه. إجماع وطني. أيضاً وسط مؤيدي حلّ الدولتين. 

ولذلك قُتل أكثر من 100 فلسطيني في المناطق [الفلسطينية المحتلة - الضفة] منذ مطلع السنة.

2022 هي السنة التي سجّل فيها أكبر عدد من القتلى (الشهداء) الفلسطينيين في السنوات السبع الأخيرة. جزءٌ من الفلسطينيين القتلى لم يكن مُسلحاً. جزء منهم أطفال وفتية.

من أجل الوصول إلى أرقامٍ مرتفعة لا يمكن أن يكونوا حريصين أكثر من اللازم. "كله ماشي"، في ظلّ "حكومة التغيير". بالفعل هناك تغيير واليد خفيفة على الزناد ضد راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة الفلسطينيين. حياتهم لا قيمة لها. حياة الفلسطينيين لا تُحتسب.

من يقتلونهم هم جنود يتعلّمون أنّ هذه هي مهمتهم الأساسية في خدمتهم العسكرية. ولذلك جُنّدوا. الآن دورهم لقتل فلسطينيين. بعد 3 سنوات سيحلّ آخرون مكانهم. هذه هي بوتقة الصَّهْر الإسرائيلية. الجميع يقتلون فلسطينيين. 

ولا يزال، العميد احتياط تسفيكا فوغل، وعضو كنيست عن الصهيونية الدينية، يعتقد بأنّ عدد القتلى الفلسطينيين منذ مطلع السنة منخفض جداً أكثر من اللازم. "حقه". هذا جدال شرعي بين الحكومة والمعارضة. جدال بين أصدقاء. لأسفه، حياة الفلسطينيين لا تزال تُحتسب أكثر من اللازم. وليس هذا إلا لأنّ غانتس "خصى" جنود الجيش الإسرائيلي. هذا هو المصطلح الذي استخدمه: خصي. إنّهم جبناء. بالكاد يقتلون عرباً، برأيه. هذا جدال داخلي، بين يهود. فوغل يزعم أنّه يجب على الجنود "زرع رصاصة في رأس" كل فلسطيني يرشق حجراً أو زجاجة حارقة نحوهم. أو إبعاده. 

في مقابل هذا، يهودي يرشق حجراً على جندي إسرائيلي ينبغي معاقبته فقط. يجب "تربيته". يمكن أن ينهض أحدٌ ما من اليمين ويسأل فوغل: لماذا تعطي خيار الإبعاد؟ فقط طلقة في الرأس. مرة أخرى، إنّه جدال شرعي داخل الآلية اليهودية المصفحة. رصاصة في رأس فلسطيني؛ تربية ليهودي.

الجدال الوحيد بين لابيد وفوغل هو على الكمية. لابيد جاء بحوالي 100 قطعة منذ مطلع السنة. فوغل يريد، لنقل، 500. فوغل يقول في الرأس. غانتس يفضّل الصدر. يبدو كأساس لمفاوضات. يمكن المساومة على 250 تينة مجففة [جثة] وإقامة ائتلاف.