"المونيتور": إيران مستعدة للعب لفترة أطول في المحادثات النووية

المسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة وحدها لرفع جميع العقوبات، حيث كانت هي التي انسحبت من الاتفاق في عام 2018

  •  كبير المفاوضيين الإيرانيين علي باقري كني في فيينا (صورة أرشيفية).
    كبير المفاوضيين الإيرانيين علي باقري كني في فيينا (صورة أرشيفية).

قال موقع "المونيتور" الأميركي إن الجولة السابعة من محادثات فيينا النووية بين إيران والمجموعة الدولية قد عقدت في الفترة من 29 تشرين الثاني / نوفمبر إلى الثالث من كانون الأول / ديسمبر الجاري، وإن استئناف المحادثات اليوم التاسع من كانون الأول / ديسمبر يأتي وسط تبادل الاتهامات بين الغرب وإيران حول نوايا الطرف الآخر.

فقد ألقى مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في 4 كانون الأول / ديسمبر باللوم على إيران "لمواصلة تسريع برنامجها النووي بطرق استفزازية بشكل خاص"، بينما لم تقدم "اقتراحاً جاداً" لدفع المحادثات.

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن المسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة وحدها لرفع جميع العقوبات، حيث كانت هي التي انسحبت من الاتفاق في عام 2018، لذا لا داعي للحديث. وكتب في 8 كانون الأول / ديسمبر أن رفع العقوبات وتحسين العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي المستدام هي الأهداف الأساسية للمفاوضات.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 1 كانون الأول / ديسمبر أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً في منشأة فوردو النووية الإيرانية، في انتهاك لخطة العمل الشاملة المشتركة.

ونقل "المونيتور" ما يقوله الخبراء عن واقع المحادثات:

قال تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي في "معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول": "أميل إلى التفكير في أن هذا أكثر من عطاء مفتوح بالنسبة لإيران". لكن بارسي يشير إلى أن الوفد الإيراني في فيينا لديه خبرة أقل من المفاوضين السابقين للبلاد، "مما يعني أنه حتى لو كان يكثف الأمور من أجل التفاوض، فقد لا يعرف كيفية إعادة ضبط ذلك بحيث لا ينتهي التصعيد في أن يصبح مدمراً".

بهنام بن طالبلو، الزميل البارز في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" الأميركية، إن إيران مستعدة للعب لفترة أطول لترى مدى إلحاح الطلب على الاتفاق. وقال طالبلو: "إذا كان هناك أي تغيير، فلن يكون هناك تغيير حتى النهاية، حيث سيتم إجبار الغرب المتردد على تفسير أدنى تعديل على أنه تراجع لإيران عن خطوطها الحمراء. سيكون هناك نوع من الاستدلال المفرط على النوايا الإيرانية للتفاوض".

قال علي واعظ، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية إنه في الوقت الحالي، هناك "مأزق دبلوماسي حيث لا يستطيع أي من الطرفين إظهار المرونة خشية أن يفسرها الطرف الآخر على أنها علامة على الضعف". وأضاف أنه إذا فشل المفاوضون في إحراز تقدم في العاصمة النمساوية هذا الأسبوع، فمن المرجح أن تصعد الولايات المتحدة من خلال مزيد من العقوبات والضغط في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى أنه "سباق آخر للعقوبات ضد أجهزة الطرد المركزي وهو ليس مجرد خسارة خاسرة للجانبين، لكنه كذلك أكثر خطورة من أي وقت مضى نظراً للتقدم النووي الإيراني السريع. فالحقيقة هي أن الساعة النووية تدق أسرع من الساعة الدبلوماسية".

وقال الموقع إنه على الرغم من التقييمات القاتمة للجولة السابعة والتوقعات المنخفضة للتوصل إلى اتفاق، استمرت اللجان الفنية / والخبراء لأطراف خطة العمل المشتركة الشاملة في الحديث وتبادل الأوراق والتفاصيل حول رفع العقوبات في مقابل امتثال إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

وأضاف أنه قد يكون أمير عبد اللهيان يبحث عن إشارة الولايات المتحدة لا تزال مترددة حتى الآن في تقديمها. فقد قال الأسبوع الماضي إنه "يجب أن تكون هناك علامة تثبت أنهم حازمون وجادون وأن عليهم أن يتحركوا لإظهار حسن نيتهم؛ على سبيل المثال، من خلال الإفراج عن 10 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة".

في موازاة ذلك، وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس في واشنطن هذا الأسبوع كجزء من هجوم دبلوماسي من قبل "إسرائيل"، التي تعارض خطة العمل الشاملة المشتركة، للضغط من أجل المزيد من العقوبات والحاجة إلى ردع عسكري موثوق في التعامل مع إيران.

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت