كامافينغا كلمة السر.. نجم جديد في ريال مدريد

بعد تأهل ريال مدريد إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب تشيلسي وتقديمه مباراة ملحمية، كيف كان تأثير إدواردو كامافينغا في الفريق بعد دخوله كبديل؟

  • كامافينغا مع ريال مدريد في الدوري الإسباني
    كامافينغا مع ريال مدريد في الدوري الإسباني

نجح ريال مدريد في العبور إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد مباراة ملحمية أمام تشيلسي في "سانتياغو برنابيو". وعلى الرغم من خسارته في ملعبه، فإنَّه تأهل بمجموعة المباراتين بعد انتصاره في لندن بثلاثية في مقابل هدف.

لم يكن ريال مدريد الطرف الأفضل في المباراة، بل كان قاب قوسين أو أدنى من توديع دوري الأبطال، لكن ما يميز الفريق "الملكي" أنَّه يعرف كيف يخرج من الأزمات، ويعرف كيف ينتصر عندما يكون في حال سيئ.

تشيلسي فرض إيقاعه وأسلوبه، لكن الريال هو من عبر بأقل الفرص، بعد تمريرة ساحرة من لوكا مودريتش أثبتت أن صاحب الـ36 عاماً هو مثل يحتذى به للحالمين بالوصول إلى العالمية، وبعد رأسية من كريم بنزيما الذي واصل قيادة ريال مدريد إلى المجد بعد التفوق في دور الـ16 على باريس سان جيرمان.

في مباراة تشيلسي في إياب ربع النهائي، كان هناك بعض التفاصيل التي غيّرت الموازين وقلبتها، من بينها دخول اللاعب الشاب إدواردو كامافينغا بديلاً لتوني كروس في الدقيقة الـ73، ليكون بعد ذلك جزءاً من إنجاز "الميرنغي".

ما تأثير كامافينغا في ريال مدريد؟

  • كامافينغا مع ريال مدريد في مواجهة تشيلسي
    كامافينغا مع ريال مدريد في مواجهة تشيلسي

قبل الحديث عن مباراة تشيلسي، يمكننا العودة أسابيع قليلة إلى الوراء، وبالتحديد إلى مباراة الإياب بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان. بعد دخول كامافينغا بديلاً لكروس، تغيّرت الأمور كثيراً، ونجح ريال مدريد في التأهل، وهو الأمر نفسه الذي حدث أمام تشيلسي، فهل كان هذا الأمر محض صدفة؟

لا شك في أنَّ هذا الأمر لم يكن محض صدفة فقط، لأن كامافينغا (19 عاماً) له أثر كبير في أسلوب ريال مدريد، يثبته يوماً بعد يوم على الرغم من أنه ليس لاعباً أساسياً.

الآراء حول وجود كروس من عدمه وحول كيفية تعاطي كارلو أنشيلوتي مع المباراة تختلف، ولكن دخول كامافينغا، وهو التبديل الأول لريال مدريد في مباراة تشيلسي على حساب توني كروس، غيّر الكثير. بمجرد دخوله، بدأ شكل الفريق بالتغيّر. وللمرة الثانية بعد دخوله، يظهر لوكا مودريتش في العملية الهجومية، كما حدث أمام باريس سان جيرمان. مع دخول كامافينغا، تحرر مودريتش من مهامه الدفاعية التي تفرضها عليه ثنائيته مع كروس، وأصبح الفريق أكثر سرعة في نقل الكرة.

  • الخريطة الحرارية لكامافينغا
    الخريطة الحرارية لكامافينغا
  • تمركز كامافينغا في العملية الدفاعية
    تمركز كامافينغا في العملية الدفاعية
  • تمركز كامافينغا في العملية الدفاعية
    تمركز كامافينغا في العملية الدفاعية

الخريطة الحرارية للاعب (في الصورة) تُظهر أنه كان واحداً من مفاتيح الفوز، لأنه غطى الكثير من المساحات خلف مودريتش الذي تحرر وخفف من ضغط ماسون ماونت (تشيلسي) على حامل الكرة من دفاع ريال مدريد. وما ساعده فيه هو سرعته في نقل الكرة وقدرته على الاحتفاظ بالكرة.

في الحال الدفاعية، كان كامافينغا يسقط بين خط الوسط والخط الخلفي، ويضيق المساحات على لاعبي تشيلسي، ويمنح قلبي دفاع ريال مدريد لاعباً إضافياً للتغطية على القادمين من العمق.

وكما كان له أهمية في العملية الدفاعية، فله فضل كبير في تسجيل هدفي ريال مدريد، لأنه كان يخرج للضغط على حامل الكرة بشكل متواصل في منطقة الفريق الخصم. لم يكن متهوراً في عملية الضغط، إنما فعل ذلك في اللحظة المثالية من أجل ضمان افتكاك الكرة وعدم ترك مساحة من خلفه.

الصور والفيديو يوضحان تحرك كامافينغا واستعادته للكرة في الهدف الثاني الذي سجله كريم بنزيما لمصلحة ريال مدريد. بحضور كامافينغا، وصل ريال مدريد إلى مناطق في الملعب لم يصل إليها من دونه، أي بحضور كروس. كامافينغا استطاع الخروج والتواجد في الثلث الأخير من الملعب والقيام بعملية الضغط فيه. استطاع أن يمنح نفسه المساحة والخروج من منطقة فريقه. لم يجعل أدواره تقتصر على الدفاع فقط.

أرقام كامافينغا (في الصورة) تؤكد الدور الكبير الذي قام به خلال المباراة في فترة قصيرة جداً، وتؤكد أنه واحد من أبرز اللاعبين الذين تعاقد معهم ريال مدريد في الفترة الأخيرة. ما يقدمه كامافينغا حتى الآن يبشر بأن مستقبله مع "الملكي" سيكون مبهراً.

  • أرقام كامافينغا بعد دخوله في مباراة ريال مدريد و تشيلسي
    أرقام كامافينغا بعد دخوله في مباراة ريال مدريد و تشيلسي