شولتس ليس بـ"قطعة نقانق".. مطالبات في ألمانيا بطرد سفير أوكرانيا

نواب في البرلمان الألماني يطالبون بطرد السفير الأوكراني في برلين أندريه ميلنيك من البلاد، على خلفية تصريحات وصف فيها مستشار ألمانيا أولاف شولتس بـ"قطعة نقانق".

  • شولتس ليس  بـ
    شولتس ليس بـ"قطعة نقانق".. مطالبات في ألمانيا بطرد سفير أوكرانيا

طالبت النائب في البوندستاغ (البرلمان الألماني)، سيفيم داجدالن، بطرد السفير الأوكراني في برلين، أندريه ميلنيك من ألمانيا، بعد أن وصف مستشار ألمانيا أولاف شولتس بـ"قطعة نقانق".

وكتبت داجدالن في حسابها في "تويتر": "كل من لا يطرد مؤيد النازية ميلنيك فقد الآن كل احترام الذات.. أولاف شولتس ليس قطعة سجق (نقانق)، إنه مستشار جمهورية ألمانيا، ويجب على ميلنيك احترام ذلك".

بدوره، وصف نائب رئيس كتلة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في البوندستاغ، يوهان وادفول، نبرة سفير أوكرانيا ميلنيك بأنها "غير لائقة وغير معقولة"، لأنها "لا تساهم في تعزيز التضامن مع أوكرانيا".

وشدد وادفول على "وجوب تصرف الممثلين الدبلوماسيين بشكل مناسب تجاه المسؤولين الألمان، حتى في مثل هذا الموقف الصعب"، معتبراً  أن "تصريحات ميلنيك لا تساعد أوكرانيا".

وطالب السفير الأوكراني ألمانيا مراراً بتزويد كييف بالأسلحة، وصرّح بأنّ "الاتحاد الأوروبي لم يتحرك قدماً في قضية الحظر المفروض على ناقلات الطاقة الروسية"، كما اعترف بأنه يعتبر جميع الروس أعداء. وقبل ذلك اتهم ميلنيك الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بإقامة "شبكة كاملة" من الاتصالات مع روسيا. 

ويأتي ذلك في وقتٍ بعثت شخصيات عامة ألمانية برسالة مفتوحة إلى المستشار الألماني أولاف شولتس، تحثه فيها على وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، لأنها تطيل أمد الصراع ولا تساعد في تسوية دبلوماسية سلمية.

وقالت صحيفة "Berliner Zeitung"، إنه وقع على الرسالة 18 شخصاً، من بينهم أساتذة وأطباء وعلماء وبعض الموسيقيين، بما في ذلك نائب رئيس البوندستاغ أنتي فولمر ومساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة هانز كريستوف فون سبونيك.

وفي السياق، أظهر استطلاع للرأي  أجرته شركة الأبحاث "Forsa" لقناتي RTL وN-TV الألمانيتين، في وقتٍ سابق، انخفاض مستوى دعم سكان ألمانيا لتوريد الأسلحة الهجومية والثقيلة لأوكرانيا خلال شهر من 55% إلى 46%.

ووفقاً لبيانات المسح، ارتفعت نسبة المعارضين لهذه الإمدادات من 33% في أوائل نيسان/أبريل إلى 44% في بداية أيار/مايو، في حين اتضح أن أعلى نسبة تأييد لهذه الإمدادات كانت بين مؤيدي حزبي "اتحاد 90/الخضر والاتحاد الديمقراطي المسيحي" (66% و62% على التوالي).

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك