بعد التطبيع.. وزير الطاقة المغربي لا يمانع زيارة "إسرائيل"

بعيد تطبيع المغرب علاقاتها مع "إسرائيل"، والاتفاق على دفع التطبيع إلى الأمام، وزير الطاقة المغربي والقيادي بالحزب الحاكم في البلاد يقول للقناة الثانية الإسرائيلية إنه ليس لديه مانع لزيارة "إسرائيل".

  • وزير الطاقة المغربي: أنا أمثل دولة المغرب وإذا جاءت الزيارة إلى
    وزير الطاقة المغربي: أنا أمثل دولة المغرب وإذا جاءت الزيارة إلى "إسرائيل"سأقوم بالواجب

نقل موقع "i24news" عن وزير الطاقة والمعادن المغربي، والقيادي بالحزب الإسلامي الحاكم في المغرب "العدالة والتنمية" عزيز رباح قوله إنه "لا يمانع زيارة "إسرائيل" إذا اقتضى الأمر"، باعتباره يمثل الدولة، وفق قوله.
 
وخلال برنامج "حديث مع الصحافة"، في "القناة الثانية" الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، ورداً على سؤال حول إمكانية زيارته "إسرائيل" ضمن مهامه الحكومية، قال رباح: "أنا أمثل الدولة، وإذا جاءت الزيارة سأقوم بالواجب، وأتحمل مسؤوليتي فيها"، مضيفاً: "لكن إذا طرحت عليّ السؤال نفسه، أنا كعبد العزيز رباح، أنا ليس لدي ما أفعله في إسرائيل".

ثم استدرك الوزير المغربي قوله بعد ذلك، وأوضح أن "موقفه من "إسرائيل" لم يتغير، كما لم يتغير لا موقف المغرب ولا موقف حزب العدالة والتنمية"، وأن "موقفه الشخصي كموقف المغاربة، لكن المسؤولية تقتضي الالتزام بتوجهات الدولة"، على حدّ تعبير الوزير المغربي.
 
مقدم البرنامج عرض على رباح مقالة رأي له، حينما كان زعيماً لشبيبة الحزب يهاجم فيها "إسرائيل"، ويصفها بـ"الكيان الصهيوني"، فردّ رباح بأن تحمّله للمسؤولية داخل الحكومة المغربية يفرض عليه السير في "اتجاه المصلحة العليا للوطن".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية قبل يومين بأنه للمرة الأولى منذ تطبيع العلاقات، تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، وبحثا دفع التطبيع إلى الأمام، وبحثا أيضاً "مسائل استراتيجية" واتفقا على "تشكيل طواقم عمل في عدة مجالات".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قالت في 26 كانون الثاني/يناير الماضي، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يضغط لحثّ العاهل المغربي محمد السادس على زيارة "إسرائيل"، حيث كان قد تحدث معه قبل شهر، ووجّه له الدعوة للقيام بزيارة إلى "إسرائيل".

هذا وصادقت الحكومة الإسرائيلية، على اتفاق إقامة العلاقات بين الطرفين، فيما وقع أيضاً على اتفاقٍ لتسيير رحلات مباشرة بين المغرب و"إسرائيل". ومن المتوقع أن تفتح تل أبيب قريباً مكتب اتصالٍ إسرائيلي في الرباط سيتولى مسؤوليته الديبلوماسي دافيد جوبرين.

كما يسعى المغرب من جهته إلى ترميم إحدى الأبنية في "تل أبيب"، لتحويلها إلى مقرٍ لمكتب الاتصال المغربي في "إسرائيل". وكان من المقرر افتتاح هذه المكاتب نهاية شهر كانون ثاني/يناير الماضي، لكن الأمر أرجئ بسبب الإغلاق وتفشي فيروس كورونا.

يأتي ذلك، بعد توقيع الرباط وتل أبيب وواشنطن اتفاقاً ثلاثياً في 23 كانون الاول/ديسمبر 2020 تضمّن عدة مذكرات تفاهم لإقامة علاقات بين المغرب و"إسرائيل"، حيث وصفه وزير الخارجية المغربي بأنه "خريطة طريق سيعمل الأطراف الثلاثة عليها خلال المرحلة المقبلة".

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك